الصحافة والسياسة.. عشقهما فى حياتهما وبعد الوفاة، رحلة توأمين بدأت منذ الميلاد ولم تنتهِ بعد، مصطفى وعلى أمين توأمان رافقا بعضهما البعض أكثر من 80 عاماً، الشقيقان مصطفى وعلى أمين امتهنا البحث عن المتاعب منذ الطفولة ثم مواجهة أمواج السياسة فى الشباب والهرم، مرور 100 عام على مولدهما لم يمحُ صفحتهما من ذاكرة التاريخ، وأصبحت جائزة «التوأم» مناسبة يلتف حولها كبار ومبتدئو مهنة الصحافة. بدآ رحلة المعارضة ضد الحكومة منذ إصدارهما مجلة «التلميذ» عام 1928، وذلك عندما هاجما الحكومة وانتقدا سياساتها، فما لبث أن تم تعطيل إصدار المجلة، وأعقبها صدور مجلة «الأقلام» التى لم تكن أوفر حظاً من سابقتها، حيث تم إغلاقها أيضاً، فالتوأمان لم يكونا بعيدين عن المطبخ السياسى. مصطفى وعلى أمين أبويوسف المولودان فى 21 فبراير 1914، لأب يعمل محامياً، وأم هى ابنة أخت الزعيم سعد زغلول، ومن هنا انعكست الحياة السياسية بشكل كبير على حياتهما، حيث تربّيا فى بيت زعيم الأمة. الرحلة تتواصل فى عام 1930، عندما انضم مصطفى أمين للعمل بمجلة «روز اليوسف»، وبعدها بعام تم تعيينه نائباً لرئيس تحريرها، وهو لا يزال طالباً فى المرحلة الثانوية، وحقق الكثير من التألق فى عالم الصحافة، ثم انتقل للعمل بمجلة «آخر ساعة» التى أسسها محمد التابعى، وكان مصطفى أمين هو من اختار لها هذا الاسم، كما أصدر مصطفى أمين عدداً من المجلات والصحف منها «مجلة الربيع» و«صدى الشرق» وغيرها، والتى أوقفتها الحكومة أيضاً؛ نظراً للانتقادات التى توجهها هذه المجلات والصحف إليها. وفى عام 1944، كان مولد جريدة «أخبار اليوم» على يد الأخوين مصطفى وعلى أمين، وكانت هذه الجريدة بمثابة الحلم الذى تحقق لهما. وفى السبعينات، أصدر الرئيس الراحل أنور السادات قراراً بتعيين على أمين رئيساً لمجلس إدارة مؤسسة أخبار اليوم، وقراراً آخر بتعيين مصطفى أمين رئيساً لتحرير أخبار اليوم، وبعد حرب أكتوبر عام 1973، قام السادات بتعيين على أمين، رئيساً لتحرير الأهرام.