يعقد المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، اليوم، مؤتمر للاحتفال باليوم العالمي لمولد لويس برايل، مخترع طريقة الكتابة ببرايل للأشخاص ذوي الإعاقة البصرية، بحضور أشرف مرعي، الأمين العام للمجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، ورانيا الوحش، مدير التدريب والتطوير بالأكاديمية الوطنية لتكنولجيا المعلومات للأشخاص ذوي الإعاقة، وخالد حنفي، عضو مجلس النواب من ذوي القدرات الخاصة، حيث من المقرر أن يعلن المركز القومي لبحوث الإسكان والبناء، كود الإتاحة الهندسي الخاص بالأشخاص ذوى الإعاقة الهندسي، والذي ستلتزم المباني التي ستصمم به، ويتضمن اشتراطات الإتاحة لذوي الإعاقة البصرية، وتعديلات في مراكز الشباب والرياضة، بما يناسب ذوي الإعاقة البصرية، وذلك بأحد فنادق القاهرة. ويحتفل العالم في 4 يناير من كل عام، بمولد لويس برايل، مخترع طريقة برايل، في مدينة كوبفراي شرق العاصمة الفرنسية باريس، وفقد بصره وهو في الثالثة من عمره، وانضم إلى معهد باريس في سن العاشرة، وقبل التحاقه بالمدرسة علمه والده، استخدام يديه بمهارة، وكان لويس حاد الذكاء فأصبح تلميذا وموسيقيا بارعا، وبعد تخرجه أصبح معلما بالمعهد الملكي للشباب المكفوفين واهتم برعاية المكفوفين. وتمكن برايل أن يكتب طريقة الشيفرة العسكرية التي كان قد اخترعها الضابط الفرنسي بيير لسكي ليرسل التعليمات العسكرية إلى الجيش الفرنسي، وهو في حربه مع الألمان وتتكون أساسا من 12 نقطة، ويمكن أن تتكون كل الكلمات بالتبادل، إلا أن بريل استطاع تعديل واختصار الاثنتى عشرة نقطة إلى ست نقط ليسهل الموقف التعليمي على الكفيف. وفي 1829، نشر برايل بحثا لفت فيه النظر إلى إمكان استخدام طريقته في كتابة النوتة الموسيقية للمكفوفين، كما أنه اخترع أيضا لوحا ونوعا من القلم يمكن استخدامه في الكتابة على الورق بدقة في خطوط موسيقية نقراً بالأصابع، ويعود اهتمام برايل باختراع باربير إلى ما شعر به من إمكانية استخدامه في كتابة النوتة الموسيقية للمكفوفين. ونشر أول شيء عن طريقة برايل عام 1837، أما عن طريقته بأكملها فلم تنشر إلا في سنة 1839، ورغم نجاح هذه الطريقة، إلا أنها قوبلت بعدة صعوبات من القائمين بالأمر في المدارس؛ فالمدرس أو التلميذ الذي أراد تعلمها كان عليه أن يفعل ذلك خارج ساعات الدراسة الرسمية. ولم تستخدم طريقة برايل رسميا، إلا بعد مرور ما يقرب من أربع عشرة سنة، وذلك بعد وفاة بريل بسنين، ولم تقبل طريقة بريل في بريطانيا إلا في عام 1869 وأما في أمريكا فبدأ استخدامها سنة 1860. وعدلت هذه الطريقة بعد عام 1919 وعرفت بطريقة بريل المعدلة، أما كتابة بريل في اللغة العربية فقد دخلت على يد محمد الأنسي في منتصف القرن التاسع عشر، حيث حاول التوفيق بين أشكال الحروف المستخدمة في الكتابة العادية وشكلها في الكتابة النافرة، وبهذه الطريقة نقل الأنسي عددا من الكتب إلا أن هذه الطريقة لم تنتشر على نطاق واسع، وبعد محاولات، اعتمد المهتمون بطريقة بريل لتطوير ما يتناسب واللغة العربية. وقامت منظمة التربية والعلوم والثقافة التابعة لهيئة الأممالمتحدة (اليونسكو) في عام 1951 بتوحيد الكتابة النافرة بقدر ما تسمح به أوجه الشبه بين الأصوات المشتركة في اللغات المختلفة، وقد نتج عن هذه الحركة النظام الحالي للرموز العربية.