أكد وزير الخارجية نبيل فهمي أن المجتمع العربي يشهد تغيرات سريعة من المشرق إلى المغرب، مما يستوجب الحفاظ على الهوية العربية، مشددا على أن مصر تتحاور مع الكل انطلاقا من إيمانها بالعمل العربي المشترك، وأكد أن تحقيق المصالحة العربية يتطلب الأفعال وليس مجرد الأقوال، مثمنا حرص الكويت بالعمل نحو تحقيق وحدة الصف العربي، وأن ذلك يعد هدفاً من الأهداف المصرية، وأنه لكي تعاد الأمور لنصابها يجب أن يحدث تغيرا جذريا. وبحسب بيان صحفي للمتحدث باسم الخارجية السفير بدر عبد العاطي اليوم، شدد نبيل فهمي على خطورة قضية الإرهاب خاصة وأن غالبية الدول العربية تعرضت للإرهاب على مدار العقدين الأخيرين، مؤكدا أن الإرهاب لا حدود له، وموضحاً أن القرار المصري ارتبط بالواقع الذي تمر به البلاد، مما دفع مصر إلى دعوة كافة الدول العربية بالالتزام بالاتفاقية. وقال المتحدث إن "فهمي" كرر أهمية تحذيرات السفر التي تصدرها وزارة الخارجية للرعايا المصريين والخاصة بعدم السفر لليبيا في ظل الظروف الأمنية والسياسية الراهنة هناك، وبضرورة توخي أبناء الجالية المصرية في ليبيا أقصي درجات الحيطة والحذر حفاظاً على أرواحهم وتوفير الأمن لهم في ظل الأوضاع هناك. وحول العلاقات المصرية الروسية، أكد الوزير "فهمي" إنه أعلن منذ توليه مهام منصبه أن مصر ستنوع وتوسع من خياراتها الخارجية خاصة الأمور المرتبطة بالأمن القومي، وأن مصر بعد ثورتين شعبيتين عظيمتين تسعى إلى إيجاد التوازن السليم بين الاستجابة لمتطلبات الشعب المصري والحاجة إلى التغيير، مشدداً أن الهدف ليس استبدال طرف بدلا من الآخر وإنما العمل على تعظيم المصالح الوطنية.