سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
3 أعوام من المعاناة.. "وفاء" طالبة تحلم بلقب "معيدة" "وفاء": وزير التعليم العالي وعد بحل مشكلتي مرتين دون جدوى.. و"القسم" طلب تعييني.. و"الكلية" أوقفت الإجراءات
تحمًلت الكثير من المتاعب أثناء دراستها الجامعية، واجهت جميع المعوقات إزاء تحقيق حلمها الذي راودها يومًا باقتران اسمها بوصف "الدكتورة"، لم تتخيل يومًا أن أحد أعضاء هيئة التدريس، بالجامعة التي تدرس بها، سوف يقف عقبة كبرى في طريقها نحو الوصول إلي حلم "المعيدة". "وفاء محمد" الأولى على دفعة قسم علم النفس بكلية الآداب جامعة حلوان، صعد نجم قضيتها في عام 2012 حينما تظلمت الطالبة ضد قرار رفض تعيينها ك"مُعيدة"، وناضلت من أجل الحصول على حقها في التعيين الذي تنتظره حتى الآن. "وفاء" تحكي قصتها ل"الوطن"، أنها اعتصمت يوم 11 مارس الماضي في مقر وزارة التعليم العالي، وأبلغها مدير مكتب الوزير أن الدكتور وائل الدجوي، وزير التعليم العالي، سوف يقابلها من أجل بحث قضيتها، مؤكدة أن الوزير وعدها بحل مشكلتها يوم 16 من نفس الشهر، ثم يوم الأربعاء 19 مارس، وعندما وجدت أن الوعود لا تُنفذ قررت استمرار الاعتصام داخل المبنى معلنة الإضراب عن الطعام. وذكرت "وفاء"، والتي حصلت على السنة التهميدية للماجستير عام 2013 بتقدير جيد جدا والأولى على القسم بالمفاضلة بين دفعات 2010-2011-2012-2013، "أن أمن الوزارة أبلغ الشرطة من أجل اثبات حالة باضرابها عن الطعام، حتى يخلى مسؤوليته عن الأضرار الجسدية التي من الممكن أن تحدث بسبب الإضراب. واستطردت "وفاء" أن مشكلتها بدأت عندما تعرضت لظلم واضطهاد، وفق قولها، من دكتورة مدرسة في قسم علم النفس تدعى "ف.أ"، مؤكدة أن الدكتورة تشتهر بسوء معاملتها للطلاب واستغلالهم ماديًا ومعنويًا واهانتهم، وظلم في تصحيح موادها، وهو ما دفع طلاب جميع طلاب الكليات -التي تقوم بالتدريس لهم - بالقيام بمظاهرات ضدها في أول فرصة سمحت لهم أعقاب ثورة 25يناير. واستكملت وفاء، أن الدكتورة طلبت منها أن تشهد معها ضد زملائها وهو ما رفضته الطالبة وأصرت على الشهادة بالحق في تحقيق رقم 14 لسنة 2011 المقيد ضد الدكتورة، مؤكدة أنها كانت شاهد أساسي لأن الدكتورة كانت تستغلها قبل الثورة لترويج الكتب الدراسية الخاصة بها بأسعار باهظة، مما دفع مجلس الكلية بمجازاة الدكتورة بعقوبة "اللوم". وأضافت "وفاء": "من حينها توالت الشكاوى من الدكتورة ضدي، وتم فتح ثلاث تحقيقات إدارية داخل الجامعة، اتهمتني الدكتورة فيهم بالسب والقذف والتحريض على المظاهرات وتعطيل الدراسة، حملوا أرقامًا (45 لسنة 2011)، تحقيق رقم (76 لسنة 2011)، تحقيق رقم 81 لسنة 2011)، ولم تستطيع الدكتورة اثبات أيًا من هذه التهم وتم حفظ جميع التحقيقات المقيدة ضدي من قِبل الدكتورة". وتستكمل الطالبة: "وصل الأمر إلي أن حررت "الدكتورة" محضرًا بقسم الشرطة قيد برقم (19893 - جنح حلوان لسنة 2011)، تتهمني فيه بالسب والقذف والبلطجة دون وجود أي دليل مادي، وتم الحكم فيه غيابيًا بالسجن 6 أشهر وغرامة 1000 جنيه مصري مع الشغل والنفاذ وتم معارضة الحكم، وصدر حكمًا بالبراءة بتاريخ 29-7- 2013، مع العلم أنني تنازلت عن الدعوى المدنية المقابلة المقامة مني ضد الدكتورة في هذه القضية، وذلك لمحض الخلافات بيننا". وذكرت "وفاء": الدكتورة تلاعبت في كنترول الفرقة الرابعة، وتلاعبت في درجات مادة (موضوع خاص) الخاصة بي وتخفيض درجتي من 20 إلي 13، وتم ضبطها وتحويلها إلي مجلس تأديب داخل الجامعة بقرار رقم 17 لسنة 2012"، وعند حصولي على المركز الأول على مستوى الدفعة بتقدير جيد جدًا، - وهو ما يزيد فرصتي للتعيين بالقسم - قامت الدكتورة بتقديم إنذار للجامعة بتاريخ 28-8-2012 بالحكم الغيابي الذي حصلت عليه ضدي في القضية رقم 19893 لسنة 2011، وطالبت بوقف أي إجراء لتعييني كمعيدة، مهددً' بتقاضى الجامعة حال تعييني، وهو ما حدث بالفعل، حيث تم وقف تعييني كمعيدة بالجامعة عام 2012، بالرغم من احتياج القسم وفقا للخطة الخماسية للكلية، وقدمت التماسًا لرئيس الجامعة قام بحفظه". وتابعت: "وصدر قرار بموجب مجلس التأديب رقم 17 لسنة 2012، بفصل الدكتورة عن العمل مع الاحتفاظ بالمعاش أو المكافأة نتيجة لثبوت تهمة التزوير وشهادة أعضاء الكنترول عليها". وتضيف "وفاء": "الآن قام قسم علم النفس بطلب تعيين عدد (4) معيدين بمجلس القسم بتاريخ 2-9-2013، وقام القسم بترشيحي لأن تقديري أعلى من تقدير الحاصل علي المركز الأول من دفعة 2013، غير أن مجلس الكلية قام بوقف اجراءات تعييني، واستبعادي من تعيينات قسم علم النفس نهائيًا هذا العام، وهو ما جاء مخالفًا للوائح الداخلية للكلية والتي تنص على أن لكل 60 طالبًا معيدًا، حيث يوجد بالقسم 500 طالبًا يشرف عليهم معيدًا واحدًا فقط".