سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سياسيون: إنجاز الانتخابات الرئاسية والبرلمانية يحبط "مخططات الإخوان" ويعيد الاستقرار للدولة العزباوي": الأزمات لن تنتهي إلا بعبور المرحلة الانتقالية.. و"علوي": يجب الإسراع نحو بناء مؤسسات الدولة المنتخبة
انتقد سياسيون تأخر بدء إجراءات الانتخابات الرئاسية، مؤكدين أنه يجب على الحكومة الحالية الانتهاء من ملف انتخابات الرئاسة، ومن بعدها الانتخابات البرلمانية، بهدف إنهاء المرحلة الانتقالية، واستقرار الأوضاع واكتمال بناء مؤسسات الدولة المنتخبة، وإحباط المخططات التي يعدها تنظيم الإخوان "الإرهابي"، ومزاعمهم بأن ثورة 30 يونيو، انقلابًا عسكريًا. قال الدكتور يسرى العزباوى الباحث بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، في تصريحات ل"الوطن": إنه يجب على مسئولي الدولة إنجاز الانتخابات الرئاسية والبرلمانية سريعًا في أجواء ديمقراطية ونزيهة، مع السماح للمجتمع المدني في الخارج والداخل بمراقبة العملية الانتخابية حتى إعلان النتائج النهائية، لإفساد مخططات الإخوان وزعمهم الكاذب أمام المجتمع الدولي، بأن ما حدث عقب 30 يونيو انقلابا عسكريا على السلطة الديمقراطية المنتخبة، وليس ثورة شعبية. وأضاف "العزباوي": إن الأوضاع المتأزمة ستستمر في ظل تصاعد عنف الإخوان، واستخدامهم للسلاح، ولن تنتهي إلا بنجاح الدولة في إنهاء هذا العنف تمامًا، وعبور المرحلة الانقتالية بسلام بعد انتخاب الرئيس والبرلمان، خاصة وأن الموقف الدولي بدأ يتغير تدريجيا من دعم الإخوان إلى تأييد "30 يونيو"، وسيكتمل هذا التأييد عقب إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية وفقًا للدستور الجديد. ودعا "العزباوي" إلى الاهتمام بإنقاذ الضع الاقتصادي سريعًا، وتقديم حلولا للمشكلات التي يعاني منها المواطنون، كما طالب بفضح ممارسات الإخوان الإرهابية، أمام الرأي العام الدولي والمحلي، وكشف مبادرات الحل السلمي التي حاول البعض تحقيقها للخروج من الأزمة دون إراقة دماء، وأفشلها التنظيم. مشددا في الوقت نفسه على أنه يجب أن يكون لمصر دورًا حقيقيًا داخل ليبيا، بعد أن وصلت إلى مرحلة "اللا دولة"، ويعبث بها الإرهاب الذي يشكل مصدر خطر حقيقي ودائم على مصر. وقال الدكتورمصطفى علوي أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن استقرار أوضاع البلاد يحتاج إلى إنجاز مهمتين، هما إجراء الانتخابات الرئاسية، ثم الانتخابات البرلمانية، من أجل استكمال خارطة الطريق والانتهاء من المرحلة الانتقالية، والتحول إلى مرحلة الدولة المستقرة، ومكتملة الأركان والمؤسسات، من رئيس ومجلس نواب وحكومة. وأضاف "علوي" أنه يجب على الأجهزة الأمنية أن ترفع من مستوى آدائها لأعلى درجة في هذه المرحلة، خاصة أنه خلال العملية الانتخابية سيكون هناك لقاءات مجمعة ومؤتمرات شعبية للمرشحين في المحافظات، وسيسعى تنظيم الإخوان، وغيره من الجماعات الإرهابية، لإفشال هذا الطريق، وعدم مرور المشهد الانتخابي بنجاح. من جانبه، قال الدكتور جمال زهران أستاذ العلوم السياسية بجامعة قناة السويس، إن الخروج من الأزمة الحالية لن يتم إلا بالتطهير الشامل لمصر من قادة النظامين السابقين، اللذين قامتا ضدهما ثورتا 25 يناير و30 يونيو، ويجب البدء في تنفيذ محاكمات ثورية وسريعة لرموز نظامي "مبارك" و"الإخوان".