استؤنفت صباح اليوم مباحثات إيران مع الدول الغربية الست، في اليوم الثاني من جولة المفاوضات التي تستضيفها العاصمة فيينا بهدف التوصل إلى اتفاق نهائي حول برنامج إيران النووي، في محاولة لإنهاء نحو عقد من النزاع بين إيران التي تتمسك بحقها في تكنولوجيا الطاقة النووية والدول الغربية الكبرى التي تتشكك في الطبيعة السلمية لبرنامج إيران النووي. هذا وتناقل الصحفيون المتابعون لجولة المفاوضات الحالية اليوم أحدث تصريح صدر عن وزير خارجية إيران، محمد جواد ظريف، أكد فيه أن المحادثات تسير بشكل جيد وإعرابه عن تفاؤله إزاء إمكانية التوصل إلى اتفاق نهائي مع حلول نهاية شهر يوليو المقبل قبيل انتهاء فترة الاتفاق المرحلي. وفي ذات السياق كشف عباس عراقجي، نائب وزير الخارجية الإيراني، النقاب عن موعد جولة المفاوضات المقبلة خلال الفترة من 7-9 أبريل، لافتا إلى أن محادثات أمس تناولت قضية رفع العقوبات وكذلك مسألة مفاعل آراك النووي، موضحا أن وقف العمل في المفاعل غير مطروح للنقاش وأن المحادثات تستهدف طمأنة المجتمع الدولي إزاء عدم استخدام المفاعل في أغراض عسكرية، كما أوضح عراقجي أن الهدف من المفاعل هو إنتاج النظائر الطبية المشعة نافيا وجود جانب عسكري. هذا ويتوقع المراقبون المتواجدون في مركز النمسا الدولي للمؤتمرات، حيث تدور المفاوضات خلف الأبواب المغلقة، أن تركز مباحثات هذه الجولة على مناقشة الجوانب التفصيلية الخاصة بمفاعل آراك النووي الذي يعمل بالماء الثقيل، وكذلك مسألة تخصيب اليورانيوم مرتفع الإثراء، ومنشأة "فوردو" المخصصة لتخصيب اليورانيوم وسط آمال غربية بعدم تأثير الأزمة الأوكرانية الروسية على أجواء المفاوضات, وهو ما أكده، مايكل مان، المتحدث الرسمي باسم كاثرين آشتون، مسؤولة السياسات الخارجية في الاتحاد الأوروبي. وفي المقابل ينتظر الصحفيون خروج المتحدث الرسمي باسم كاترين آشتون بعد ظهر اليوم لتقديم ملخص حول طبيعة سير المفاوضات بين الجانبين إلى الصحفيين ورجال الإعلام الذي يتابعون المفاوضات عن كثب، بعد أن وصف "مان" مفاوضات اليوم الأول بأنها إيجابية دون الرغبة في الدخول إلى التفاصيل.