فى تعليقهم على مشاركة الرئيس محمد مرسى فى القمة السادسة عشرة لدول عدم الانحياز فى طهران ركز كتاب ومحللون فى وسائل الإعلام الإسرائيلية على اللقاء المغلق الذى جمع بين مرسى ونظيره الإيرانى، وقال دودى كوهين فى «يديعوت أحرونوت» إن سيناريو الشرق الأوسط الجديد الذى تخشاه إسرائيل يتحقق الآن بلقاء الرئيس مرسى وأحمدى نجاد، مشيرا إلى تصريحات إيرانية عن تأكيد الرئيس مرسى خلال اللقاء على شراكة استراتيجية ستجمع بين طهران والقاهرة. وفى الصحيفة نفسها أشار يارون فريدمان إلى أن قمة عدم الانحياز فرصة نادرة للقاء الرئيسين مرسى ونجاد اللذين يمثلان قطبى العالمين السنى والشيعى، ومع ذلك شدد فريدمان على أن الطريق ما زال طويلا أمام حل الصراع بين السنة الشيعة، وأن هناك فجوة بين مرسى ونجاد تعود إلى 1300 سنة من الخلافات العميقة والحروب بين السنة والشيعة. من جانبه وجه موقع «ديبكا» الاستخبارى انتقادات للقاء المغلق الذى جمع بين مرسى ونجاد على هامش القمة واعتبره خيانة لتعهداته للإدارة الأمريكية بقيادة الرئيس أوباما بعدم إجراء أى لقاءات مغلقة مع زعماء إيران بحسب الموقع، ولفت الموقع إلى وجود تفاهم أمريكى مصرى حول زيارة الرئيس مرسى لطهران ينص على ألا تستغرق أكثر من أربع ساعات يلقى خلالها كلمته أمام القمة ثم يعود على الفور للقاهرة. بينما ركز تسفى برئيل فى «هاآرتس» على انتقادات الرئيس مرسى لنظام بشار الأسد، وقال برئيل إن هذا الهجوم يوضح أن مصر لا تعتزم مساندة إيران فى موقفها من الأزمة السورية، وحديث مرسى عن ثورة 25 يناير أمام القمة قد يثير حالة من الغضب لدى الجانب الإيرانى الذى كان يعتبر الربيع العربى امتدادا للثورة الإسلامية، ورأى برئيل أن من السابق لأوانه توقع أن تؤدى مشاركة مرسى فى هذه القمة إلى حدوث تقارب بين مصر وإيران أو تحول فى العلاقات الدبلوماسية بينهما. وأشار المحلل الإسرائيلى إلى أن مرسى الذى من المقرر أن يحل ضيفا فى غضون ثلاثة أسابيع على الرئيس الأمريكى فى البيت الأبيض لا يعتزم حاليا تغيير السياسة الخارجية المصرية تجاه إيران. وفى تحليله فى صحيفة «معاريف» ركز ريمون مرغية على حفاوة الاستقبال الإيرانى للرئيس مرسى، وقال إن طهران استقبلته استقبال الملوك، وأضاف مرغية أن الرئيس مرسى أعرب عن مساندته لإيران بصورة غير مباشرة عندما أكد على دعم مصر لحق استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية، الأمر الذى يعطى إشارة حول طبيعة الخطط المستقبلية المصرية فى هذا المضمار، وأضاف الكاتب الإسرائيلى أن المرة الوحيدة التى ذكر فيها مرسى «إسرائيل» صراحة منذ انتخابه رئيسا لمصر هى عندما انتقد عدم انضمام تل أبيب لمعاهدة حظر الانتشار النووى.