هاجم مسئول إيرانى موقف الرئيس محمد مرسى من سوريا بعبارت لاذعة، وقال المستشار الدولى لرئيس مجلس الشورى الإسلامى (البرلمان) حسين شيخ الإسلام: «لسوء الحظ، يفتقد الرئيس مرسى النضج السياسى الضرورى ليترأس قمة حركة عدم الانحياز». وأضاف لوكالة «مهر» الإيرانية للأنباء: «اقترف مرسى خطأ جسيما بالاستفادة من رئاسته للقمة ليعرب عن أفكار مصر، فى حين تجاهل مبادئ الحركة»، ردا على قول «مرسى» فى كلمته الافتتاحية إن «التضامن مع الشعب السورى ضد نظام فقد شرعيته واجب أخلاقى بقدر ما هو ضرورة سياسية واستراتيجية». يُذكر أن شيخ الإسلام، نائب وزير الخارجية السابق، ليس أول مسئول إيرانى ينتقد مرسى خلال الزيارة، لكنه الأول الذى اعترف بأنه أدلى بتلك التصريحات. من جهة أخرى، ركزت الصحف الإسرائيلية على الاجتماع المغلق الذى جمع الرئيسين المصرى والإيرانى، وقال دودى كوهين فى «يديعوت أحرونوت»: إن سيناريو الشرق الأوسط الجديد الذى تخشاه إسرائيل يتحقق بلقاء نجاد ومرسى، مشيرا إلى إفصاح إيران عن تأكيد «مرسى» خلال اللقاء على شراكة استراتيجية ستجمع بين طهران والقاهرة. فيما شدد أشار يارون فريدمان على أن الطريق ما زال طويلا أمام حل صراع 1300 سنة بين السنة والشيعة. ووجه موقع «ديبكا» الاستخبارى انتقادات للقاء، واعتبره خيانة من مرسى لتعهداته للرئيس الأمريكى باراك أوباما بعدم إجراء لقاءات مغلقة مع زعماء إيران، ولفت إلى وجود تفاهم أمريكى - مصرى ينص على ألا تستغرق الزيارة أكثر من 4 ساعات. وقال تسفى برئيل فى «هآرتس»: إن الهجوم الإيرانى على «مرسى» يوضح أن مصر لا تعتزم مساندة إيران فى موقفها من الأزمة السورية، وأكد أنه لا يعتزم حاليا تغيير السياسة الخارجية المصرية تجاه إيران. فيما قال ريمون مرغية فى «معاريف» إن طهران استقبلت رئيس مصر استقبال الملوك، لافتا إلى أن الرئيس المصرى لم يذكر إسرائيل منذ انتخابه إلا مرة واحدة، بانتقاد عدم انضمامها لمعاهدة حظر الانتشار النووى.