انطلقت صباح اليوم الخميس في العاصمة الإيرانيةطهران القمة ال16 لدول حركة عدم الانحياز التي تبحث مختلف القضايا العالمية بمشاركة حوالي 35 رئيس دولة وحكومة ووفود من حوالي مائة دولة، وتأمل إيران الاستفادة من القمة لكسر العزلة الدولية التي يسعى الغرب إلى إحكامها عليها. وبدأت القمة بتلاوة ايات من الذكر الحكيم بصوت القارئ كريم منصوري ، وستتسلم إيران رسميا رئاسة حركة عدم الانحياز من مصر التي ترأست الحركة على مدار السنوات الثلاث الماضية، وذلك لأول مرة منذ انعقاد القمة الأولى للحركة فى بلغراد، بحضور الرئيس المصري محمد مرسي الذي سيكون بذلك أول رئيس مصري يزور طهران منذ قيام الثورة الإسلامية.
ورغم الانتقادات الموجهة له من الولاياتالمتحدة وإسرائيل للحيلولة دون ذهابه إلى إيران، وصل إلى طهران أمس الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لحضور وإجراء محادثات مع كبار المسؤولين الإيرانيين، وذلك في أول زيارة يقوم بها للجمهورية الإسلامية.
وأجرى بان محادثات مع المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية في إيران آية الله علي خامنئي والرئيس محمود أحمدي نجاد وكبير المفاوضين الايرانيين حول الملف النووي سعيد جليلي. وقال مارتن نيسيركي المتحدث باسم بان إن الأخير طلب من القادة الإيرانيين "اتخاذ إجراءات ملموسة لتبديد قلق الوكالة الدولية للطاقة الذرية ولتثبت للعالم أن برنامجها النووي سلمي الأهداف".
وشدد الأمين العام أيضا على أنه لا يمكن تسوية هذا الملف إلا عبر "حل دبلوماسي وسلمي".
وتأمل إيران بدورها بإقناع المسؤول الدولي بأن الاتهامات الغربية للبلاد بشأن برامجها النووية ليس لها ما يبررها، كما تعتزم تقديم نفسها مجددا شريكا فعالا في تسوية المشكلات العالمية.
وعبرت الولاياتالمتحدة وإسرائيل عن تحفظات على هذه الزيارة، واعتبرتا أنها تأتي ضمن حدث دبلوماسي تحاول إيران من ورائه كسر العزلة التي يسعى الغرب لفرضها عليها بسبب برنامجها النووي.
مواد متعلقة: 1. نتنياهو: قمة «عدم الانحياز» المنعقدة في إيران عار على جبين المجتمع الدولي 2. الرئيس محمد مرسي في طهران لحضور قمة عدم الانحياز 3. وصول رئيس السلطة الفلسطينية إلى قاعة قمة عدم الإنحياز