حط الحزن برحاله، أمس، فى قرية قفطان الغربية، التابعة لمركز سمسطا، جنوب بنى سويف، فور علم أبنائها باستشهاد عمر عبدالهادى فتحى سيد «22 سنة»، مجند بالشرطة العسكرية، فى الهجوم الذى استهدف كمين الخصوص بمنطقة مسطرد بالقليوبية، وأسفر عن استشهاد 6 مجندين بعد أدائهم صلاة الفجر، وسادت القرية حالة من الغضب، وخرج أبناؤها فى مجموعات تردد هتافات ضد جماعة الإخوان الإرهابية، من بينها: «الإعدام للإخوان.. الإعدام للإرهاب»، وناشدوا الأجهزة الأمنية سرعة القبض على الجناة والقصاص منهم، وبكى أبناء القرية الشهيد، وأثنوا على أخلاقه، وتوافدوا على منزل أسرته لتقديم واجب العزاء لأسرته، ومؤازرتها فى محنتها. من جانبه، قال والد الشهيد، عبدالهادى فتحى السيد طلب، سائق جرار زراعى، إنه تلقى اتصالاً هاتفياً من ابنه مساء أمس الأول، عقب صلاة العشاء، أبلغه خلاله أنه بخير، كما اطمأن عليه وعلى والدته وبقية أفراد أسرته، وأبلغه أنه سيحصل على إجازته الأسبوع المقبل. يتوقف الأب المكلوم عن الحديث لحظات، مسح خلالها دموعاً انسابت من عينيه، ثم أضاف أنه مع اقتراب صلاة الفجر، انتابته حالة خوف شديدة، وتوقع أن يكون ابنه أصيب بمكروه، وبعدها علم بالفاجعة، من مركز شرطة سمسطا، وعن رد فعله فور علمه بالحادث، أكد والد الشهيد أنه تماسك وظل يردد: «إنا لله وإنا إليه راجعون»، وطالب والد الشهيد المشير عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع والإنتاج الحربى بالقصاص لدم ابنه وكل ضحايا إرهاب «الإخوان» الغادر، كما ناشد المصريين الوقوف صفاً واحداً خلف «المشير» والقوات المسلحة و«الداخلية».