أكد وزير الخارجية نبيل فهمي، إن مصر بعد ثورة 30 يونيو عازمة على استعادة دورها ومكانتها الطبيعية في القارة الإفريقية، بغض النظر عن قرار الاتحاد الإفريقي بتعليق مشاركة مصر لبعض الوقت. وقال فهمي، في تصريح خاص لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط بالخرطوم اليوم، قبيل مغادرته السودان عائدا إلى مصر، إن اجتماعات دول تجمع الساحل والصحراء (س.ص) كانت إيجابية، مشيراً إلى جدية الأطراف المشاركة التي تمثل أكثر من 20 دولة في اجتماعات الخرطوم، في التعامل مع القضايا الهامة في المنطقة. وأشار وزير الخارجية، إلى المقترحات المصرية التي تم تقديمها خلال اجتماعات تجمع (س ص)، والمتعلقة بالقضايا الأمنية بعناصرها المختلفة "المدنية والفكرية والأمنية والشرطية والعسكرية"، موضحاً إن بيانات تجمع (س.ص) أشارت بشكل صريح إلى قضايا الإرهاب، باعتبارها قضية تمس المصالح السياسية والأمنية لعدد كبير من دول المنطقة. وأوضح نبيل فهمي، إن الاجتماعات عكست الاهتمام الكبير بالدور المصري وتحديداً الوضع في مصر، مشيرا إلى إن البيان الصادر عن مصر تناول بإيجابية شديدة خارطة الطريق والاستحقاقات التي تم تنفيذها، والترحيب بدعوة استئناف مصر لدورها في أنشطة الاتحاد الإفريقي، لافتاً إلى الإشارة الصريحة في الاجتماعات للوقوف مع مصر، وإدانة كل محاولات المساس بمصالح وأمن المواطن المصري ومواجهة العمليات الإرهابية. وأضاف فهمي إنه عقد اجتماعات مطولة ولقاءات مع وزراء خارجية دول تجمع (س.ص)، من "تشاد ومالي والسودان والنيجر"، مشيراً إلى أن هناك تقدير كبير لما تقدمه مصر من منح تدريبية، ودعم صحي وخدمات طبية، وتواجد الشركات المصرية في الساحة الإفريقية، والمساعدة بتقديم المساعدات اللوجستية وبناء البنية الأساسية في هذه الدول. وقال الوزير "كان هناك تقدير خاص ومميز للإسهام المصري العسكري والشرطي في قوات حفظ السلام في أفريقيا"، وأكد فهمي، في هذا الصدد، إن هذه المشاركة مستمرة في المرحلة القادمة. وأعاد وزير الخارجية، التأكيد على أن مصر لم ولن تغيب عن أفريقيا، بل بالعكس ستنشط في هذا الاتجاه، لافتاً إلى أن هناك تقدير واسع لمصر في أفريقيا حالياً، وقال: "هناك في اعتقادي يقين راسخ واهتمام اتسع بمراجعة قرار الاتحاد الأفريقي فور الانتهاء من الاستحقاق الثاني الخاص بانتخابات رئيس الجمهورية خلال الربيع القادم".