قالت مصادر مطلعة على ملف سد النهضة الإثيوبى، إن وزراء الخارجية والموارد المائية والرى بمصر والسودان وإثيوبيا حددوا يوم الأحد المقبل للاجتماع فى القاهرة، لبحث الرؤية المصرية التى تقدمت بها إلى الجانب الإثيوبى، والخاصة بأسلوب الملء الأول لخزان السد والتشغيل أثناء فترات الفيضان والجفاف، والتعاون بما يحقق أهداف إثيوبيا، وأهمها التوليد المبكر للطاقة دون الإضرار الجسيم بالمصالح المصرية. وأوضحت المصادر أن مصر كانت قد وجهت الدعوة للاجتماع، بناء على طلب الجانب الإثيوبى بتعديل موعد الاجتماع السداسى، الذى كان مقرراً، أغسطس الماضى، ليُصبح منتصف سبتمبر على مدار يومين. مصادر: مصر حددت سنوات الملء ب7 وإثيوبيا تريد اختصارها ل3 ولفتت إلى أن الرؤية المصرية تعتمد على تحديد سنوات الملء بسبعة أعوام، بينما تسعى أديس أبابا لتخزين المياه فى ثلاثة أعوام فقط، وهو ما تعارضه القاهرة، خاصة أنها لا تستند إلى دراسات فنية هيدروليكية وبيئية سليمة. وكان وزير الرى أكد، فى تصريحات سابقة، أن أى أعمال تتم فى أعالى النيل يجب أن تكون بالتنسيق بين دول المنابع ودول المصب، موضحاً أن مصر لديها حساسية للأعمال «غير المنسقة» التى تؤثر على إيرادات نهر النيل، وأى انخفاض، ولو بنسبة ضئيلة، سيؤثر سلبياً على أمننا المائى. ولفت إلى أن نهر النيل يمثل نحو 95% من مصادر المياه، ما يجعل «القاهرة» حساسة جداً لأى أعمال تقام فى دول المنبع، لم يتم التنسيق معها فيها، مثل سد النهضة، مشيراً إلى أنه لا يزال لدينا أمل فى الوصول إلى حل لمشكلة السد بالتفاوض.