فيما تنشغل معظم الدوائر الأمريكية بالأزمة الأوكرانية، إلا أن معركة أخرى بدأت مبكرا بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي حول الانتخابات الرئاسية الامريكية المقبلة. ورصدت "الوطن" تحقيقا مثيرا نشرته مجلة "ناشونال إينكوايرير" الأمريكية في عددها الصادر أمس، حيث افردت الصحيفة الشهيرة بتحقيقات النميمة السياسية في واشنطن، تحقيقا تحت عنوان "ماذا تخفي هيلاري؟" التحقيق والذي تصدر غلاف المجلة، تناول عدة أسرار تخفيها هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، والتي تدور حولها التكهنات بأنها ستكون المرشح الرئاسي المقبل للحزب الديمقراطي، عقب انتهاء الفترة الرئاسية الثانية لأوباما. وتقول "ناشونال إينكوايرير" في تحقيقها الصحفي حول هيلاري كلينتون "السيدة الأولى السابقة تضع عينها على البيت الأبيض مرة أخرى لكي تكون اول سيدة تحكم أمريكا، وتعقد عزمها على تحقيق هذا الحلم، ولكن يبدو أن هناك من هو على استعداد لدفع أي مبلغ لإجهاض هذا الحلم، بل إن خصوم هيلاري الأثرياء رصدوا نحو 500 مليون دولار لهذه المهمة، أو بمعنى أدق المؤامرة". وتضيف المجلة الأمريكية "الحيل القذرة بدأت تستخدم لتدمير حملة هيلاري الرئاسية مبكرا، والتي ستبلغ من العمر 66 عامًا عند موعد الاستحقاق الرئاسي في 2016، وأنه وفقا لمصادر سياسية فإن فريق من تيار المحافظين أكد ان بإمكانه جمع أسرار وأدلة تدمر فرص هيلاري في الرئاسة الأمريكية". وأشارت المجلة الأمريكية إلى أن السيناتور الجمهوري راند بول، من ولاية كنتاكي، وهو أحد المنافسين المحتملين لهيلاري في انتخابات 2016، اعاد التذكير بفضائح بيل كلينتون داخل البيت الأبيض، في اشارة لقضية المتدربة الشهيرة مونيكا لوينسكي، وهو الأمر نفسه الذي أكده السيناتور الجمهوري رينس بيربس، في تغريدة له على "تويتر" بقوله "نتذكر كل فضائح كلينتون، وليس هذا ماتحتاجه أمريكا مرة أخرى". واستندت المجلة أيضا إلى مقابلة أجرتها قناة "فوكس نيوز" مع كاثلين ويلي متدربة البيت الأبيض، التي سبق واتهمت أيضا الرئيس الامريكي الأسبق بيل كلينتون بأنه تحرش بها عام 1993، وقالت كاثلين عن هيلاري في المقابلة "هيلاري تعتبر عدو للمرأة، وعلى الأمريكين عدم التصويت لها، فهي لاتتورع عن فعل أي شيء إزاء اللواتي تحرش بهن زوجها". وتضيف كاثلين ويلي "أتصور أنه يجب انفضاح أمرها بخصوص كل حملات الترهيب التي مارستها ضد كل النساء اللواتي كن في المكان الخطأ وفي الزمان الخطأ، لأنهن كن برفقة زوجها الرئيس الأسبق". وتابعت "الناس قد يصوتون لها لأنهم لا يعرفون حقيقة أمرها، ولمجرد أنها أول أمرأة تتقدم لهذا المنصب، ولكن يجب توعية الناس بالرعب الذي تعرضت له.. هيلاري تخوض معركتها الرئاسية بمظهر المدافع عن حقوق المرأة، وهي من أشرس أعداء المرأة". كما فتح تحقيق المجلة الأمريكية ملف الموت الغامض لفينس فوستر مستشار الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون، والذي ذيع وقتها أنه انتحار، وقال كلينتون إنه انتحر بسبب كثرة الانتقادات التي كانت توجه له في الصحافة". وقالت المجلة الأمريكية إن هناك مظاريف اختفت من مكتب فينس فوستر بعد موته الغامض. وتنسب المجلة على لسان مصادر، أنه لم يكن هناك وئام بين هيلاري، وبين مستشار زوجها وصديق طفولته، وان انتحار فوستر هو "انتحار مزعوم"، إذ لم تكن بصماته على البندقية التي قيل إنه استخدمها للتخلص من حياته. وألمحت المجلة الأمريكية إلى علاقة خاصة كانت تجمع هيلاري كلينتون مع ويب هوبيل، وهو موظف كبير سابق في وزارة العدل، وكان شريك هيلاري السابق في مكتب "روز" للمحاماة. ووفقا لمعلومات المجلة الأمريكية، فإن مصادر سياسية أبلغتها بأن هناك ملف يجمع لإساءة بيل كلينتون وزوجته هيلاري للسلطة في السنة الأولى من دخولهم البيت الأبيض. وتختتم المجلة تحقيقها بأن الملف الطبي لهيلاري سيكون هو الآخر من ضمن الاسلحة التي ستستخدم ضدها، إذ سيحاول الفريق المنافس لها إثبات أنه لن يكون بمقدرتها الصحية حكم أمريكا وفقا لملفها الطبي، إذ أنها تعاني من مشاكل صحية في المخ، لا يمكن معها الاطمئنان على السلطة، لاسيما وأنها إذا ما اصبحت رئيس لأمريكا، ستنتهي الفترة الأولى من رئاستها وهي في السبعين من العمر.
