يبدو أن مونيكا لوينسكي المتدربة السابقة بالبيت الأبيض التي تسببت فضيحتها الجنسية مع بيل كلينتون إلى دعوات لعزله من منصبه، ستظل تحت الأضواء طالما عائلة كلينتون في خضم المعترك السياسي. فرغم مرور أكثر من 13 عامًا على الفضيحة، أعاد الجمهوريون نبشها لملاحقة مساعي هيلاري كلينتون، وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، لخوض السباق الرئاسي المقبل. وتطرق المرشح الجمهوري المحتمل للسباق، السيناتور راند بول، إلى الفضيحة مرتين خلال الشهور القليلة الماضية، مضيفا خلال مقابلة تلفزيونية الأسبوع الماضي: "إذا أراد الديمقراطيون اتخاذ موقف بشأن حقوق المرأة، فلهم ذلك، لكن لا يمكن فعل ذلك وفي الوقت نفسه منع شخص من استخدام نفوذه لاستغلال نساء صغيرات في مكان العمل." وأثار بول القضية مجددا خلال لقاء مع قناة "إن بي سي" الإخبارية، في معرض رده على سؤال إذا ما كان سينظر إلى ماضي بيل كلينتون، باعتباره عائقًا في مسعي زوجته لدخول الانتخابات الرئاسية، قائلا إنه "لا يقول بذلك" ولكنه أقر "بصعوبة الفصل بينهما" أحيانا. وفيما يلاحق "شبح" الفضيحة أسرة كلينتون، يثور السؤال عن مصير مونيكا لوينسكي التي ظلت تحت الأضواء لفترة بعد الفضيحة، وأجرت عددا من المقابلات الصحفية لتعود وتؤلف كتابا عنوانه "قصة مونيكا" عام 1999، ثم عملت كمراسلة ثقافية للقناة الخامسة البريطانية، قبل أن تطلق "السيد شخصية" وهو خط من حقائب اليد النسائية في 2003، وفي 2005، انتقلت للإقامة في لندن لدراسة الماجستير، واختفت عن الأنظار منذ 2006، قبل أن تظهر تقارير تتحدث عن صفقة كتاب بقيمة 12 مليون دولار. وبحسب ما نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" تبحث لوينسكي عن صفقة مغرية لإصدار كتاب، إن جرى طرحه في الأسواق قبل 2016، فهذا يعني بأنها المرة الثانية التي يكون فيها للمتدربة السابقة تأثير سياسي كبير على "آل كلينتون".