اشتعلت حرب التصريحات الدبلوماسية بشأن أزمة سد النهضة بين مصر وإثيوبيا، وقال وزير الدولة الإثيوبى، ديوانو كيدير، إنه يتعين ألا تصبح الأنهار عابرة الحدود مصدراً للصراع، لافتاً فى تصريحات نقلها مركز «والتا» الإعلامى الإثيوبى أن إنشاء معهد الدراسات المائية فى جامعة أديس أبابا خطوة هامة فى عملية بناء سد النهضة، ولذلك يتعين على الحكومة دعم علماء الجامعة من أجل تشجيع الدبلوماسية الخارجية بشأن السد الذى اعتبره من أعمال السيادة الإثيوبية. وفى المقابل، أكد نبيل فهمى، وزير الخارجية، إن مصر ليست لديها رفاهية التهاون فى قضية الأمن المائى المصرى، ولن تقبل إهدار الوقت فى تفاوض غير جاد، لأن هناك إجراءات تُتخذ على الأرض، مشيراً إلى أن لقاءه مع وزيرى خارجية إثيوبيا والسودان خلال زيارته الأخيرة إلى نيجيريا لم يحرز أى تقدم ملموس، مضيفاً: «نريد أن نشهد تحولاً إلى الجدية فى التفاوض الفنى والسياسى». وقال «فهمى» خلال مؤتمر صحفى عقده أمس إنه لا يوجد حل لقضايا مياه النيل إلا فى سياق التعاون بين كل دول الحوض، والمجتمع الدولى لن يتعامل مع دول الحوض منفردة، مشيراً إلى أنه لم يلتق أى مسئول أجنبى دون أن يثير قضية مياه النيل، بما يعكس أهمية الموضوع تأكيداً لحقوق مصر وخطورة «سد النهضة» وسعياً لإيجاد حلول تعاونية للجميع، وشدد على أنه لا مجال للتهاون، وليس هناك عداء مع إثيوبيا، وأوضح أن زيارة السودان لم تحل كل الأمور، وتوجد قضايا ثنائية كثيرة تحتاج لمعالجة. وينظم حزب المصريين الأحرار ومركز الأهرام للدراسات السياسية مؤتمراً دولياً، اليوم، لمناقشة أزمة سد النهضة الإثيوبى، بحضور 20 خبيراً دولياً فى المياه، بهدف تقديم وجهة نظر مصرية موضوعية للإعلام الدولى بشأن الأبعاد الفنية والسياسية والقانونية لأزمة السد والحلول الممكنة.