أكد الرئيس التنزانى جاكايا كيكويتى خلال لقائه وزير الخارجية نبيل فهمى تفهم بلاده الكامل لأهمية مياه النيل الحيوية بالنسبة لمصر وان المبادئ المتعارف عليها تفرض على دول المنابع الإخطار المسبق والتشاور مع دول المصب قبل انشاء أية مشروعات من شأنها التأثير على تدفق المياه إليها. وشدد على أن بلاده ستبذل قصارى جهدها ليظل النيل مصدرا للتعاون بين دوله وعدم الاضرار بمصالح مصر. وكان فهمى قد اختتم زيارته لتنزانيا أمس الأول بلقاء الرئيس التنزانى حيث نقل للرئيس كيكويتى خلال اللقاء الرؤية المصرية تجاه موضوع مياه النيل والقائمة على حتمية التعاون بين دول حوض النيل كأساس لتعظيم الاستفادة من الموارد المائية الهائلة وغير المستغلة فى الحوض، وضرورة تبنى منهج الحوار والتفهم لاحتياجات الغير كأساس لتحقيق المنافع المشتركة لجميع دول الحوض وعدم الإضرار بمصلحة اى طرف. وشدد فهمى على ان نهر النيل يتعين ان يظل مثلما كان مصدرا للتعاون والرفاهية لشعوب دول حوض النيل، والأهمية البالغة لمياه النيل بالنسبة لمصر. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية السفير د. بدر عبد العاطى ان فهمى قام خلال المقابلة بتسليم الرئيس كيكويتى رسالة خطية من الرئيس عدلى منصور تتعلق برؤية مصر لتعزيز وتطوير علاقاتها الثنائية. من ناحيته، كشف الدكتور محمد عبد المطلب وزير الموارد المائية والرى إن الحل العسكرى تجاه أزمة سد النهضة الإثيوبى ليس خيار مصر رغم تعنت الجانب الاثيوبى فى المفاوضات، مؤكدا أن سد النهضة يمكن أن يمثل «محبساً» للنيل الأزرق فى إثيوبيا لمنع المياه عن مصر والسودان لو أقيم بنفس المواصفات والتصميمات الإثيوبية الحالية . وأضاف أن الاعتماد على الدبلوماسية والحوار هو السبيل الوحيد للوصول لحل الأزمة. وأشار عبد المطلب خلال تصريحات له أمس إلى أن مصر أثبتت للعالم كله أنها لا تتعنت مع إثيوبيا، فيما يخص ازمة سد النهضة وأنها ترحب بحل عادل للأزمة،يضمن مصالح شعبى البلدين دون أضرار وأن التعنت يأتى من جانب أديس أبابا.