قالت مصادر أمنية، ل«الوطن»، إن أجهزة الأمن بالجيزة، بالتنسيق مع قطاعى الأمن الوطنى والعام، توصلت لخيوط مهمة توصل إلى مرتكبى واقعة اغتيال أمين ومجند شرطة داخل نوباتجية نقطة شرطة تأمين الأفواج السياحية بسقارة، بعد أن استهدفت خطة البحث، التى تضم قرابة 30 ضابطا تحت إشراف اللواء محمود فاروق مدير الإدارة العامة للمباحث واللواء جرير مصطفى مدير المباحث الجنائية، فحص ملفات الجهاديين والتكفيريين والمفرج عنهم بقرار من الرئيس المعزول، وتمكنت المباحث خلال الأيام الثمانية الماضية من فحص قرابة 320 شخصا من المشتبه فيهم. وأضافت المصادر أن اللواء كمال الدالى، مساعد أول الوزير لأمن الجيزة، وضع خطة البحث التى استهدفت مناطق البدرشين والحوامدية والهرم والطالبية، وفحصت المباحث نحو 250 مسجل خطر جنائيا، وأيضاً نحو 800 دراجة نارية تحمل مواصفات الدراجة التى استقلها المتهمان أثناء تنفيذهما الجريمة والهرب بها. وأوضحت المصادر أن قوات الشرطة، بقيادة العميد أحمد الأزهرى رئيس مباحث القطاع، والعميد عبدالحميد أبوموسى مفتش المباحث، توصلت إلى شهود أدلوا بمواصفات المتهمين وخط سيرهم عقب تنفيذهم الجريمة، وستعلن القبض عليهم خلال أيام. وكشفت تحريات وأقوال الشهود أن شابين غير ملثمين كانا يستقلان دراجة نارية، توقفا أمام النقطة ونزل أحدهما ومشى حتى غرفة النوباتجية، واقتحمها مطلقاً النار على الضحايا، ثم أسرع يستقل الدراجة، ولم يتمكن الشهود من رؤية ملامحهما بسبب عدم وجود إضاءة كافية فى المنطقة. وانتهت نيابة البدرشين، بإشراف المستشار ياسر التلاوى المحامى العام الأول لنيابات جنوبالجيزة، وأحمد حامد رئيس نيابة البدرشين، من سماع أقوال الضابط المسئول عن النقطة التى شهدت الواقعة، والمجند الذى اكتشف الواقعة. وكشفت التحقيقات أن الضابط لا يوجد بشكل ثابت فى النقطة، لأنه يترأس المنطقة الأثرية كلها، واختصاصه يجعله يمر على كل النقاط الأمنية بها، موضحة أنه لا توجد أى كاميرات مراقبة فى محيط موقع الحادث، يمكن أن ترشد عن ملامح المتهمين.