سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
يد الإرهاب تمتد لقلب «سقارة» السياحى والدراجات البخارية القاتلة تتحدى وزير الداخلية التحقيقات: الإرهابى اغتال أمين ورقيب شرطة «سقارة» ب7 رصاصات وهرب.. وتشكيل فريق بحث من 30 ضابطاً لفحص المشتبه بهم وملفات التكفيريين الجهاديين المفرج عنهم فى عهد «مرسى»
امتدت يد الإرهاب إلى المنطقة الأثرية بسقارة بمنطقة البدرشين، مساء أمس الأول، باقتحام مجهول نقطة شرطة تأمين الأفواج السياحية، وإطلاق النار عليها، مما أودى بحياة أمين ورقيب شرطة. وحسب التحريات الأولية، فإن المتهم كان يحمل بندقية آلية وأطلق 7 رصاصات على المجنى عليهما بعد أن اقتحم نوبتچية نقطة الأفواج السياحية بالمنطقة الجنوبية، حيث أصيب الأول ب4 طلقات والثانى ب3، فيما أكدت المعاينة أن الطلقات اخترقت جسديهما واستقرت فى جدران النقطة، بسبب إطلاق الرصاص من مسافة متر، قبل أن يستقل دراجة نارية يقودها شخص أمام ترعة المريوطية بجوار النقطة. وقالت معاينة النيابة، التى جرت بإشراف المستشار ياسر التلاوى المحامى العام الأول لنيابات جنوبالجيزة، وأحمد حامد رئيس نيابة البدرشين إن القوة المكلفة بتأمين المنطقة مكونة من ضابط شرطة وأمين شرطة ورقيب ومجند، ولم يكن الضابط موجوداً، وذهب المجند لشراء طعام، وعقب عودته أصيب بحالة عصبية لدى مشاهدته جسدى زميليه غارقين فى الدماء، فصرخ وتجمّع حوله أهالى المنطقة. وانتقلت قيادات الشرطة، ممثلة فى اللواء محمود فاروق مدير الإدارة العامة للمباحث واللواء مجدى عبدالعال نائب مدير الإدارة العامة للمباحث، واللواء جرير مصطفى مدير المباحث الجنائية، والعميد أحمد الأزهرى رئيس مباحث القطاع، وقوات من العمليات الخاصة والأمن المركزى وشرطة السياحة والآثار، إلى مسرح الجريمة، وهو عبارة عن غرفة فى النقطة الخاصة بتأمين سقارة، تضم الجبانة الرئيسية لمدينة منف القديمة، على بعد 17 كم من الجيزة، استخدمت منذ عصر الأسرة الأولى (3000 - 2850 ق.م) حتى العصر القبطى. وناقشت المباحث شاهد الرؤية الوحيد، وهو «أحمد»، المجند الذى ذهب لشراء طعام للمجنى عليهما، وعندما عاد وجدهما مقتولين. فقال: «أنا كنت بافطر مع عمى هادى وكنا بنتفرج على التليفزيون الصبح وشفت خبر بيقول إن أمين شرطة، الإخوان قتلوه على باب الكنيسة الإنجيلية بشارع أحمد عصمت بعين شمس.. وقلت له وأنا باضحك: خلى بالك من نفسك يا عمى هادى.. رد عليا: اللى ربنا كاتبه هنشوفه، ومفيش 6 ساعات ولقيته مات هو كمان». وطالب الأهالى الرئيس عدلى منصور والمشير عبدالفتاح السيسى بالقضاء على الإرهاب والإخوان القتلة، وإعدام «مرسى» وعشيرته. وقال محمد عزالدين، أحد سكان القرية: «حوالى الساعة 9 سمعنا صرخات وصوت ضرب نار.. انطلقنا على الصوت ولقينا المجند أحمد ملقى على الأرض وهو يردد: عمى هادى مات.. والسباعى كمان مات.. ودخلنا لقينا المجنى عليهما غارقين فى دمائهما.. اتصلنا بالشرطة ومنعرفش إيه اللى حصل.. لكن فيه واحد كان واقف فى الطريق المقابل وشاف شابين يستقلان دراجة نارية، توقفا بجوار ترعة المريوطية بالقرب من النقطة.. ونزل منها شاب واقتحم النقطة وقتل المجنى عليهما وتمكن من الهرب». وأمر المستشار ياسر التلاوى المحامى العام الأول لنيابات جنوبالجيزة، بندب أطباء مصلحة الطب الشرعى، لإجراء عملية تشريح جثمانى الشهيدين، وإعداد تقرير طبى كامل حول أسباب الوفاة على وجه الدقة والتحديد، مع التصريح بدفن الجثتين عقب انتهاء عملية التشريح. كما أمر بتكليف إدارة البحث الجنائى بوزارة الداخلية بإجراء تحرياتها حول الحادث، وسرعة تحديد هويتى الجانيين وضبطهما، وتقديمهما إلى النيابة العامة للتحقيق معهما. من ناحية أخرى، أمر اللواء سيد شفيق مساعد أول وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، بتشكيل فريق بحث ضم قرابة 30 ضابطاً من الأمن الوطنى والأمن العام وإدارة البحث الجنائى بالجيزة، تحت قيادة اللواء كمال الدالى مساعد أول وزير الداخلية لأمن الجيزة واللواء محمود فاروق مدير الإدارة العامة للمباحث واللواء جرير مصطفى مدير المباحث الجنائية، والعميد أشرف توفيق مفتش مباحث الأمن العام، لفحص عدد من المتهمين والمسجلين خطر والخارجين حديثاً من السجون، وسيستهدف فريق البحث ملفات الجهاديين والتكفيريين ومرتكبى وقائع مماثلة، وعدداً من المفرج عنهم أيام الرئيس المعزول محمد مرسى. كان شخصان يستقلان دراجة نارية (موتوسيكل) توقفا قبالة نقطة الشرطة المستهدفة، ونزل الشخص الذى كان يستقل الدراجة خلف السائق، وأخفى داخل طيات ملابسه سلاحاً نارياً آلياً، ودخل نقطة الشرطة، وأسرع بإخراج سلاحه وأطلق منه أعيرة نارية بكثافة داخل مكتب أمناء الشرطة، على نحو أسفر عن مصرع أمين ورقيب شرطة على الفور، ثم أسرع بالخروج مستقلاً الموتوسيكل وراء السائق، ولاذا بالفرار.