تعامدت أشعة الشمس على وجه تمثال رمسيس الثاني، داخل معبده بمدينة أبوسمبل في محافظة أسوان بصعيد مصر، مع شروق شمس الثلاثاء في ظاهرة فلكية غامضة ومتباينة التفاسير تصيب وجه الملك مرتين كل عام، حيث استدارت الشمس فوق وجه رمسيس الثاني وسط أنغام فرق الفنون الشعبية، ورقص الحضور على المزامير والطبول. وتلفت هذه الظاهرة أنظار العالم مرتين سنويًا، الأولى في 22 أكتوبر، وهو كما يرجح العلماء أنه يوم ميلاد الملك رمسيس الثاني، والثانية في يوم تتويجه في 22 فبراير، وتعد الظاهرة هي الأكثر شهرة وأهمية ضمن 4500 ظاهرة فلكية شهدتها مصر الفرعونية، وجاءت الظاهرة بالتزامن مع انتهاء الاحتفالات بالذكرى 44 لإنقاذ معابد أبو سمبل من الغرق عام 1968. ومما لا شك فيه، أن تعامد الشمس على وجه تمثال رمسيس الثاني، يثبت ريادة المصريين القدماء في علم الفلك في العالم أجمع، وامتلاكهم لفنونه وأسراره باقتدار حيرت العالم. ورمسيس الثاني كان ملك في الفترة حوالي من "1303 ق.م وحتى يوليو أو أغسطس 1213 ق.م"، وكان الفرعون الثالث من حكام الأسرة التاسعة عشر ومدة حكمه كانت بين "1279 – 1213 ق.م". وينظر إلى رمسيس الثاني، على أنه الفرعون الأكثر شهرة والأقوى طوال عهد الإمبراطورية المصرية، وسماه خلفائه والحكام اللاحقين له بالجد الأعظم، حيث قاد رمسيس الثاني عدة حملات عسكرية إلى بلاد الشام وأعاد السيطرة المصرية على كنعان، كما قاد كذلك حملات جنوبًا إلى النوبة وذهب معه اثنين من أبناءه كما أكدت النقوش على جدران معبد "بيت الوالي". ونصّب رمسيس، وهو في سن الرابعة عشر وليًا للعهد من قبل والده "سيتي الأول"، ويعتقد بأنه جلس على العرش وهو في أواخر سنوات المراهقة وكما ويعرف بأنه حكم مصر في الفترة من 1279 ق.م إلى 1213 ق.م لفترة 67 عامًا وشهرين، وفقًا لكلًا من مانيتون والسجلات التاريخية المعاصرة لمصر. وقيل عنه أنه عاش 99 عامًا، ولكن المُرجح أنه توفي عن عمر ناهز ال90 أو 91، وتركزت الفترة الأولى من حكمه على بناء المدن والمعابد والمعالم الأثرية، حيث أسس مدينة "بي رمسيس" في في دلتا النيل كعاصمته الجديدة والقاعدة الرئيسة لحملاته إلى سوريا، وبنيت هذه المدينة على أنقاض مدينة "أواريس" عاصمة الهكسوس عندما تولى الحكم، وكانت موقع المعبد الرئيس لمجموعة.