شهدت الفنادق والقرى السياحية بالغردقة انخفاضًا ملحوظًا في نسب الإشغال عقب انتهاء إجازة عيد الفطر بعد أن وصلت إلى 100% الأسبوع الماضي الذي شهد إقبالا شديدا وارتفاعا في عدد الرحلات خاصة الرحلات الداخلية التي كانت تنقل المصريين لقضاء إجازة العيد بالغردقة وباقي مدن المحافظة خاصة بعد قرار شركة مصر للطيران بمضاعفة رحلاتها خلال العيد. وأكد خبراء السياحة، أن استمرار المظاهرات والاحتجاجات التي تشهدها البلاد سوف يكون لها تأثير كبير على حركة السياحة الوافدة إلى مصر وإلى محافظة البحر الأحمر خاصة، بعد ما شهدت السياحة بالبحر الأحمر ضربة قوية بسبب مشاكل الكهرباء التي تسببت في توقف أجهزة التكييف والمصاعد بالقرى والفنادق السياحية مما دعا بعض الشركات السياحية إلغاء العديد من الحجوزات للأفواج السياحية القادمة إلى البحر الأحمر. من جانبه، أكد الدكتور مجدي صالح، رئيس غرفة شركات السياحة ووكلاء السفر بالبحر الأحمر، أن نسبة إشغال الفنادق في إجازة العيد تجاوزت ال 80% عقب قرار شركة مصر للطيران بمضاعفة رحلاتها الداخلية خلال إجازة عيد الفطر. وأضاف أن النسبة انخفضت فى الأسبوع الحالي حيث وصلت إلى 70% خاصة بعد أحداث سيناء والمظاهرات التي شهدتها مصر في الفترة الأخيرة. وأوضح صالح، أن الموسم الحالي سوف يشهد زيادة في تدفق الأفواج السياحية إلى البحر الأحمر. لكن في حالة استقرار الأوضاع الأمنية وانخفاض المظاهرات والاحتجاجات. اللواء حاتم منير، أمين غرفة المنشآت الفندقية بالبحر الأحمر، قال إن الاستقرار وعودة الأمن عامل أساسي في ارتفاع معدلات الأفواج السياحية القادمة إلى مصر بالإضافة إلى إنهاء الوقفات والمظاهرات والمطالبات الفئوية التي اجتاحت مصر عقب قيام الثورة والتي أثرت بشكل مباشر على السياحة في مصر وهو ما ساهم في إعطاء انطباع لدى الأجانب بأن مصر غير مستقرة. وأضاف:"إن وسائل الإعلام المختلفة ساهمت في تضخيم الأمور بالتالي كان مردود ذلك أن بعض الحكومات حذرت رعاياها بعدم الذهاب إلى مصر لعدم استقرارها أمنيا وساهم في تدعيم ذلك بعض الشركات الأجنبية غير المسئولة والتي تحاول تشويه صورة مصر أمام العالم بغرض تحويل السياحة الأوروبية الوافدة إلى بلدان منافسة لمصر في مجال السياحة.