أسبوع ساخن شهدته منطقة الشرق الأوسط، اشتعلت الأمور فيه ووصلت حد التوقعات بالدخول في حرب خليجية رابعة، كما شهدت قصف على سوريا واعتراض الدفاعات الجوية السورية أجساما ومقذوفات على أراضيها. بداية التوتر وتورط إيران التوتر بدأ مطلع الأسبوع الماضي، وبالتحديد، الأحد الماضي، حين أعلنت الخارجية الإماراتية تعرض أربع سفن تجارية لعمليات تخريبية قرب المياه الإقليمية، مع انتشار تقارير أمريكية أولية تشير إلى تورط إيران في الهجمات التخريبية، بينما قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، إن العمليات التخريبية مشكوك في أمرها وتهدف إلى ضرب الاستقرار بالمنطقة. وفي صباح الثلاثاء الماضي، استهدفت طائرات دون طيار ملغومة محطتي ضخ لخط أنابيب "شرق- غرب" بالسعودية، إلى جانب استهداف محدود لمحطتي الضخ البترولية التابعتين لشركة أرامكو، في محافظتي الدوادمي وعفيف بالرياض، وفقًا لما أعلنه وزير الطاقة السعودي خالد الفالح. واتهم نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان، إيران بتوجيه أوامر الهجوم على المحطتين بعدما أعلنت جماعة الحوثي اليمنية المسؤولية عنه، حيث قال الأمير خالد عبر موقع التدوينات القصيرة "تويتر" إن الهجوم يؤكد أن الجماعة ليست سوى أداة لتنفيذ أجندة إيران وخدمة مشروعها التوسعي في المنطقة. طهران توقف التقيد بالاتفاق النووي وإسرائيل تقصف لم يكد يمر يوم واحد على الأحداث السابقة، حتى نقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية "إسنا" عن مسؤول مطلع، إن طهران توقفت رسميا عن التقيد ببعض التزاماتها بموجب الاتفاق النووي، كما شنت طائرات إسرائيلية غارات على مواقع إيرانية، الجمعة الماضية، في منطقة الكسوة جنوب غربي دمشق، حسبما نقلت "سكاي نيوز" عن مصادر إسرائيلية. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن، إن ثلاثة انفجارات شديدة وقعت في منطقة الكسوة، ومن ضمن الثلاثة انفجارات أيضًا انفجارين على الأقل كانا بقوة كبيرة وقعا في منطقة الكسوة. وأشار مدير المرصد السوري إلى أن "الصواريخ استهدفت منطقة الكسوة، حيث تتواجد مستودعات أسلحة تابعة للقوات الإيرانية وحزب الله"، مضيفا "لطالما تعرضت هذه المنطقة لضربات جوية إسرائيلية". القصف الإسرائيلي تكرر في اليوم الثاني، حيث تصدت المضادات الأرضية السورية لأجسام غريبة، مصدرها الأراضي المحتلة، باتجاه المنطقة الجنوبية، وفقا لوكالة الأنباء السورية "سانا". تحذيرات بحرينية من السفر للعراق وإيران التطورات في المنطقة دفعت البحرين لتحذير مواطنيها من السفر لدول التوتر، حيث دعت، وزارة الخارجية البحرينية، السبت، مواطنيها بعدم السفر إلى العراقوإيران، في الفترة الحالية، وذلك نظرًا للأوضاع غير المستقرة الحالية التي تشهدها المنطقة. ودعت المنامة، كل المواطنين الموجودين في إيرانوالعراق إلى ضرورة المغادرة فورًا، ضمانًا لأمنهم وحفاظًا على سلامتهم بسبب "التطورات الخطيرة والتهديدات القائمة وما تحمله من مخاطر كبيرة على الأمن والاستقرار"، مشددة على ضرورة أخذ أقصى درجات الحيطة والحذر. السعودية توافق على طلب أمريكي بإعادة انتشار قواتها حدة الأمور تصاعدت بعدما وافقت المملكة العربية السعودية ودول خليجية أخرى على طلب أمريكي بإعادة انتشار قواتها في مياه الخليج، بناء على اتفاقيات ثنائية بين الولاياتالمتحدة من جهة، ودول خليجية من جهة أخرى؛ حيث يهدف الاتفاق الخليجي- الأمريكي، إلى ردع إيران عن أي اعتداءات محتملة قد تصدر منها، بفعل سلوكياتها المزعزعة لأمن المنطقة واستقرارها. الملك سلمان يدعو لقمتين عربية وخليجية وفي تطور جديد وسريع للأزمة، دعا العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، إلى قمتين خليجية وعربية طارئة في مكةالمكرمة يوم 30 مايو الجاري، بهدف التشاور والتنسيق مع الدول الشقيقة لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة. وأضاف الملك سلمان، أن الهجمات التي استهدفت محطتي ضخ بالمملكة والسفن التجارية في المياه الإقليمية في دولة الإمارات لها تداعيات خطيرة على السلم والأمن الإقليميين والدوليين. وقالت وزارة الخارجية السعودية، إنَّ القمة ستبحث ما قامت به ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران من الهجوم على محطتي ضخ نفطيتين بالمملكة، كما ستبحث أيضا تداعيات الهجوم على سفن تجارية قرب المياه الإقليمية لدولة الإمارات، وهو ما رجبت به دولة الإمارات العربية المتحدة في رد فعل سريع.