بالرجوع لمقالتي السابقة في البحث عن طاقة نظيفة للشعب المصري حيث تكلمت عن الطواحين الهوائية لتوليد الطاقة الكهربائية من الرياح، انا لم اخترع العجلة ولا اتحدث عن قصص الف ليلة وليلة، هي فكرة من خبير نرويجي منذ من حوالي ثلاثون عاما وكنت ومجموعة من صغار المستثمرين نتشاور في انشاء مزرعة سمكية مغلقة في ارض في النوبارية، أي في احواض مغلقة يتم تغذية الزريعة وامدادها بالهواء من خلال مراوح بسيطة تدفع الهواء في الاحواض مثل احواض سمك الزينة. وقد سألنا الخبير النرويجي عن مصدر التيار الكهربائي واجبنا باستغراب، من الشبكة القومية طبعا، فكان رده ولماذا لا يكون عن طريق الطواحين الهوائية والزائد عن الحاجة يضاف ويباع الى الشبكة القومية، وكان ايضا رده لماذا تكونوا عالة على الدولة يجب ان تعاونوها في هذه الناحية. مرت السنون وبعد عشرون سنة احتجت تيار كهربائي لمزرعة صغيرة فاضطررت ان اشتري محول واعمدة واسلاك وتقديم طلبات واصبحت عالة على الدولة، وتذكرت ما قاله هذا الخبير فطفت مصر ابحث عن هذه الطواحين وعلمت انه كانت احدي المصانع الحربية تنتج هذه الطواحين فتوجهت وفوجئت ان الناس تنظر لي باستغراب وقالوا كنا ننتج نوعين احدهما بطاقة 75 كيلو وات/ ساعة والاخرى بطاقة 125 ثم توقفت الفكرة واندثرت وكانت ذكرى، لماذا؟ لا احد يعلم. سالت في السوق وافادني احدهما انه يمكن شراؤها من الصين بتكلفة حوالي مائة الف جنيها، فقلت اظل عالة على الدولة احسن..... وعادت ذاكرتي الى السبعينات عندما فكرنا في استغلال الطاقة الشمسية في توليد الطاقة الكهربائية تحت اسم السخانات الشمسية، واقيم مصنع في العاشر من رمضان لانتاج هذه السخانات وكانت الاسعار تبدأ من 1800 جنيها للسخان وكان وقتها سخان البوتاجاز بحوالي 300 جنيها وانبوبة البوتاجاز باتنين جنيه طيب اشتري سخان شمسي ليه الافضل ان اكون عالة على الدولة. دائما اشعر ان الدولة تستمتع بالسباحة ضد التيار، او تفكر بعد ما تستفحل الازمة ويستحيل حلها واصبحنا لا نملك بترول ولا غاز ولا مساقط مائية وتفرغنا للشحاتة، ايعقل ان تتقدم دولة الامارات العربية ،جزاها الله خير، بمعونة لاضاءة وتنمية الوادي الجديد بالطاقة الشمسية، وايضا هناك مشروع لقرية الجونة باستخدام الطاقة الشمسية في كافة نواحي الحياة، وهناك بعض من الاهالي بدأوا في استخدام الطاقة الشمسية للاغراض المنزلية من اضاءة نور السلم الى باقي الاستخدامات المنزلية. يا سادة يا مسئولين لو هناك نية واضحة لمنع انقطاع التيار الكهربائي فيجب فورا ودون تردد في دعم سبل استخدام مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة وتنفيذها على المستو الفردي و الصناعات الصغيرة الغير عالية الاستهلاك بكافة الطرق والوسائل خاصة بعد الوصول الجزئي في الاحتفاظ بالطاقة الشمسية في صورة بطاريات لتخزينها لاستخدامها بعد غروب الشمس، وللحديث بقية.