تمر مصر حاليا بظروف متعددة تحيط بها في كافة نواحي الحياة مما يزيد المتاعب والمشاكل على كل من الشعب والحكومة المطالبة بتوفير سبل الحياة للمواطن المصريمنها على سبيل المثال وليس الحصر مشكلة الطاقة بكافة انواعها، الطاقة الكهربائية والطاقة البترولية وكلهما متصل ببعض اذ ان اغلب مصادر الطاقة الكهربائية في مصر من مصادر البترول وبالتالي اي عجز في الطاقة البترولية ينعكس بالتاالي على الطاقة الكهربائية وبالتالي ينعكس على المواطن من انقطاع التيار الكهربائي عن المنازل والمصانع والمزارع وخلافه وبالتالي يؤثر بصورة مباشرة وغير مباشرة على الاقتصاد العام والخاص والفردي من تذبذب الانتاج الى نقص في المنتج الى زيادة اسعار وتلف اجهزة منزلية وصناعية وخلافه. ايضا هناك مردود بيئي من ارتفاع نسبة التلوث الناتج من حرق المازوت المستخدم في توليد الطاقة الكهربائية ... الخ من كثير من المشاكل نتيجة لهذا التذبذب في التيار الكهربائي، بالرغم من ان لدى مصر الكثير من مصادر الطاقة النظيفة التي يمكن منها توليد طاقة كهربائية نظيفة تخدم هذا المواطن الغلبان. هناك طاقة الرياح وايضا الطاقة الشمسية, لنبدأ في هذا المقال الحديث عن طاقة الرياح حيث فكرت واقترحت من اكثر من خمس سنوات في استخدام طاقة الرياح في توليد الطاقةالكهربائية اللازمة للعديد من الصناعات على النجو التالي :- هناك حاليا مشروع على وشك الأنتهاء أو قد يكون دخل الخدمة لأنشاء محطة توليد الطاقة الكهربائية من الرياح في مشروع تابع لمعهد الطاقة الجديدة والمتجددة بالقرب من الغردقة، الا أن المقترح هو السماح واصدار التشريع وتشجيع جميع الصناعات المتوسطة والغير مستهلكة للطاقة بالقدر العالي مثل الصناعات الغذائية والصناعات النسجية وصناعات البويات والبلاستيك......الخ بالإضافة الى المزارع المتوسطة والكبيرة باستخدام الطواحين الهوائية في توليد الكهرباء من طاقة الرياح على أن يحمل الفائض منها على الشبكة القومية للكهرباء، على أن تتكاتف كل من:- 1. وزارة الكهرباء 2. وزارة البترول 3. وزارة الانتاج الحربي حيث أن هذا الفكر يهم هذه الوزارات للأسباب التالية: في حالة نجاح هذا الفكر المستخدم في الدول الأوربية بنجاح، سوف يرفع عن كاهل وزارة الكهرباء استهلاك مئات الألاف من مستهلكي الطاقة الكربائية سوف يؤدي الى توفير الغاز أو المازوت المستخدم في توليد الطاقة الكهربائية لكل من وزارة البترول ووزارة الكهرباء سوف يوفر عملية مد الكابلات الهوائية والأرضية لنقل الكهرباء لمسافات طويلة في حالة نجاح وتعميم هذه الفكرة سوف يؤدي الى توفير في كمية الكهرباء المتولدة مما يسمح باقامة صناعات جديدة عالية الاستهلاك للطاقة دون خوف تكوين فرق عمل وفرص عمل في اقامة هذه الشبكات وصيانتها وان وزارة الانتاج الحربي كان لديها مشروع لانتاج هذه الطواحين لكنه توقف لأسباب غير معلومة، كثيرة وأظن ان اعادة هذا انتاج سوف يوفر فرص عمل لو تم عمل دراسة مبدئية لأقتصاديات هذه الفكرة على المستهلك سوف يتم استعاضة ثمن الطاحونة في خلال اشهر قليلة من فاتورة الكهرباء المرتفعة السعر انخفاض ثمن الكهرباء المستخدمة في الأنتاج سوف يؤدي بالضرورة الى انخفاض في اسعار السلع المنتجة توفير التكلفة العالية في انشاء محطات كهرباء ومحطات نقل الكهرباء انتشار ونجاح هذا الفكر سوف يؤدي الى كم من الكهرباء الزائد عن حاجة الوحدات التي تم تركيب طواحين لها تقدر بكمية ضخمة تستطيع الوزارات المعنية في اعداد دراسة جدوى دقيقة وسريعة ليس على غرار دراسة جدوى الطاقة النووية التي استمرت اكثر من ثلاثين عام منذ ايام الرئيس الراحل محمد انور السادات ارجو من الله ان تؤخذ هذه الفكرة الدراسة الكافية وبالعناية المطلوبة لاخراجها الى النور * مدير معهد بحوث البترول الأسبق