يعتمد المجمع المقدس للكنيسة الأرثوذكسية، برئاسة البابا تواضروس الثاني، بطريرك الكنيسة، نهاية الأسبوع المقبل، اللائحة الجديدة لانتخاب البابا، بديلًا عن لائحة 1957. ويعقد المجمع بكامل هيئته، والذي يضم 114 مطرانا وأسقفا، الخميس 20 فبراير الجاري، جلسة استثنائية بالمركز الثقافي القبطي بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، لمناقشة وإقرار اللائحة التي استغرق وضعها مايزيد عن 14 شهرًا، والتي تلقي معارضة كبيرة من الأقباط، لعدم تمكن اللجنة المجمعية المعنية بوضع اللائحة الجديدة من الانتهاء منها قبل جلسة المجمع المقدس النصف سنوية في نهاية نوفمبر الماضي. كشف مصدر كنسي، في تصريحات خاصة ل"الوطن"، أن المجمع المقدس سيحسم النص على عملية ترشح أساقفة الإبراشيات لمنصب البابا من عدمه، كما سيحسم عملية منع المرشحين السابقين لمنصب البابا من الترشح مرة أخرى، مشيرًا إلى أن تلك الأمور كانت محل خلاف داخل لجنة إعداد اللائحة الجديدة لانتخاب البطريرك، وقررت اللجنة المجمعية تركها للمجمع المقدس، ليحسمها عبر التصويت. وأوضح المصدر، أن لائحة انتخاب البطريرك الجديدة، تتلافى أبرز عيبين في لائحة 1957 التي تلقى رفضًا واسعًا من الأقباط، وهما صفات الشخص المترشح للكرسي البابوي، وفئات الناخبين، وهما عيبان أتعبا الكنيسة في الانتخابات الماضية، وأنه في اللائحة الجديدة سيجري توسيع دائرة الناخبين مع وضع معايير ثابتة، والسماح لغير المصريين من الأقباط بالتصويت في الانتخابات، بعد حذف شرط أن يكون الناخب مصريًا، واستبدله بأن يكون قبطيًا أرثوذكسيًا. ونصت اللائحة على صفات المرشح للمنصب ومؤهلاته، وتم حذف عبارة من "يريد ترشيح نفسه"، لأن تراث الكنيسة، لا يتضمن ترشيح الشخص نفسه لمنصب البابا، وهو أمر غير مقبول، واستبدلتها اللجنة ب"من يرغب في ترشيح أحد الأشخاص"، وفيما يخص قصر الترشح لمنصب البابا على الرهبان والأساقفة العموم فقط، أم الرهبان والأساقفة الذين تم تجليسهم على إبراشيات، فإن تلك النقطة تُركت للمجمع المقدس، حتى يحسمها عبر التصويت على الاقتراحين كما سيجري التصويت على عدم إعادة ترشيح من سبق له الترشح للبابوية في انتخابات سابقة، ونصت اللائحة الجديدة على استمرار العمل بالقرعة الهيكلية. في سياق اخر، بدأ أمس أسبوع الصلاة الذي أعلنته الكنائس، من أجل العالم والوحدة بين المسيحيين، والذي يستمر حتى يوم الجمعة المقبلة، وهو الأسبوع الذي يسبق احتفال الكنائس المصرية يوم 18 فبراير الجاري، بمرور عام على تدشين أول مجلس للكنائس المصرية، ويضم في عضويته الكنيسة الأرثوذكسية والإنجيلية والكاثوليكية و"الروم الأرثوذكس" والكنيسة الأسقفية.