قتل عشرة مدنيين الخميس في قصف صاروخي لقوات النظام في محافظة إدلب في شمال غرب سوريا والتي تشهد منذ أسابيع تصعيداً في عمليات القصف، وفق حصيلة جديدة للمرصد السوري لحقوق الإنسان، وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن لوكالة "فرانس برس"، "استهدف القصف الصاروخي لقوات النظام قرية ام توينة ومخيماً عشوائياً صغيراً للنازحين بمحاذاتها في ريف إدلب الجنوبي الشرقي". وأسفر القصف عن "مقتل عشرة مدنيين بينهم ثلاثة أطفال وإصابة 30 آخرين بجروح"، بحسب عبد الرحمن الذي أفاد سابقاً عن مقتل سبعة مشيراً إلى أن الحصيلة مرشحة للارتفاع بسبب وجود جرحى في حالات خطرة. وتخضع إدلب مع أجزاء من محافظات مجاورة لاتفاق توصلت إليه روسيا وتركيا في سوتشي، نصّ على إقامة منطقة منزوعة السلاح بعمق يراوح بين 15 و20 كيلومتراً، على خطوط التماس بين القوات الحكومية، وهيئة تحرير الشام ومجموعات أخرى صغيرة. إلا أنه لم يتم استكمال تطبيقه بعد. وتتهم دمشقأنقرة ب"التلكؤ" في تنفيذه. وتشهد المحافظة الواقعة تحت سيطرة هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً)، تصعيداً للقصف من قوات النظام وحليفتها روسيا منذ أسابيع. وتردّ الفصائل باستهداف مناطق سيطرة الحكومة، ومن المفترض أن تبحث الدول الثلاث الراعية لاتفاق أستانا، روسيا وايران وتركيا، مستقبل محافظة إدلب في محادثات جديدة ستعقد في 25 و26 من الشهر الحالي. وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، أمس الأول الثلاثاء خلال زيارة إلى دمشق، وفق ما نقلت صحيفة الوطن المقربة من الحكومة، إن "على ضامني مسار أستانا، إيرانوروسيا وتركيا، الالتزام بالتعهدات المرتبطة بملف إدلب"، موضحاً أن "من ضمن أهم هذه الالتزامات نزع سلاح الجماعات الإرهابية وإخراج هذه الجماعات من إدلب". ولطالما كررت دمشق عزمها استعادة المناطق الخارجة عن سيطرتها، وتحديداً إدلب ومناطق سيطرة المقاتلين الأكراد في شمال وشرق سوريا، عن طريق المفاوضات أو عبر القوة العسكرية. وأدى التصعيد في إدلب إلى نزوح أكثر من 86 ألف شخص خلال الشهرين الماضيين، وفق ما أعلن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأممالمتحدة الخميس.وتبدي الأممالمتحدة ومنظمات دولية خشيتها من تداعيات أي هجوم عسكري على إدلب التي يعيش فيها نحو ثلاثة ملايين نسمة، نصفهم تقريباً نازحون من محافظات أخرى.