لم تشهد محافظة القليوبية أي ظهور للمتظاهرين في مليونية اليوم، حيث شهدت شوارع المحافظة هدوءا حذرا، وتواجدا أمنيا مكثفا لأعضاء جماعة الإخوان وحزب الحرية والعدالة، وأجهزة الأمن التي تواجد مجموعة من ضابط و3 مخبرين وأمناء شرطة أمام مقر الجماعة والحزب بالعاصمة بنها ومدن المحافظة والمراكز والقرى؛ حيث تضم المحافظة 9 مقرات رئيسية للحزب ومقرا للإخوان ببنها، وعددا من المقرات بكافة القرى والمراكز المختلفة. كما شهدت أغلب المدن بالمحافظة حالة من الهدوء التام، ولم تشهد أي تظاهرات سواء مؤيدة أو معارضة للرئيس مرسي، إلا أن الإخوان نظموا حراسات خاصة بهم أمام مقرات الحزب والجماعة في بنها، وطوخ وشبرا الخيمة، ولم تقع أي اعتداءات على المقرات. وأكدت غرفة عمليات جماعة الإخوان بالمحافظة إنها لم تتلقى حتى الآن أية بلاغات من أعضاء الحزب والجماعة المتواجدين داخل المقرات، بحدوث أي تظاهرات أمام مقارالإخوان والحزب أو أي محاولات لاقتحامها. وأصدرت عددا من الائتلافات السياسية والتي تضم 6 أبريل وأحزاب الدستور والنور والتنمية والبناء وائتلاف شباب الثورة، طالبت فيه الجماهير والمواطنين بعدم الالتفات لدعوات الفُرقة والعنف، والالتفاف حول الرئيس لتنفيذ برنامج النهضة لمصر، مطالبين بالالتزام بضبط النفس، رافضين الدعوة لحرق مقرات الإخوان وحزب الحرية والعدالة، ودعوات العنف مطالبة القوى السياسية بالعمل في إطار الديمقراطية واحترام إرادة الشعب المصري، وشرعية صندوق الانتخابات وإعلاء مصالح البلاد، والابتعاد عن الدعوات التي تقود البلاد إلى الفوضى وعدم الاستقرار وإثارة الفتن. وأصدرت حركة شباب 6 أبريل بالقليوبية بيانا، أعلنت فيه عدم مشاركتها في مظاهرات 24 أغسطس بالمحافظة، وأكدت خلاله حق المتظاهرين في التعبير عن الرأي بصورة سلمية، وأكدت الحركة معارضتها دعوات العنف والتخريب وضد التحريض على قتل المتظاهرين. ومن جانبهم، طالب خطباء المساجد فى القليوبية المواطنين بعدم الانصياع وراء نداءات التظاهر والخروج على الشرعية، وأكد خطيب الجمعة بمسجد "الطنطاوي" ببنها، والملاصق لمقر أمانة حزب الحرية والعدالة بالقليوبية، بعدم الخروج على الرؤساء، لاسيما إذا جاء الرئيس بالانتخاب، كما طالب المواطنين بالبدء فى العمل والانجاز. ودعا البعض إلى نبذ دعاوي العنف، وأكدوا على حرمة النفس والمال والأعراض، حيث إنها من مقاصد الشريعة الإسلامية، مطالبين بالتكاتف والوحدة من أجل النهوض بالوطن ومواجة الفتن بكل حسم، مشيرين إلى تحمل الداعين إلى تلك التظاهرات مسئولياتهم الوطنية والقانونية تجاه أية تداعيات أو عمليات تخريبية أو أحداث شغب أو فوضى، أو الاعتداء على أي منشآت رسمية أو ممتلكات عامة أو خاصة أو الإضرار بمصالح المواطنين. ولم تتأثر حالة البيع والشراء في المحافظة، وفتحت محلات وسط البلد ببنها أبوابها أمام المشترين والزبائن، وتواصلت عمليات البيع والشراء بالأسواق المختلفة دون تأثر. ولم يظهر أي نشاط للسلفيين وحزب النور داخل مقرات الإخوان أو خارجها، ولم يتواجدوا في أي موقع بالمحافظة، فيما أكد الدكتور عادل زايد -محافظ القليوبية- أن غرفة العمليات بالمحافظة لم تتلقى أى بلاغات أو استغاثات بوقوع أى حادث أو اعتداءات على مقرات الإخوان، والحرية والعدالة والمنشآت العامة، مطالبا كافة القوى والتيارات السياسية بتغليب مصالح البلاد والابتعاد عن الدعوات التي تقود البلاد إلى الفوضى وعدم الاستقرار، حفاظاً على أمن مصر وثمرات الحرية والديمقراطية التي اكتسبتها بعد ثورة 25 يناير، مشيرا إلى أن أجهزة الأمن قامت بتأمين كافة المنشآت والقطاعات الحيوية والمستشفيات والبنوك والسجون وغيرها من المصالح الحكومية، لعدم تعطيل مصالح المواطنين وتم رفع حالة من الاستنفار الأمني لحماية المنشآت الهامة والحيوية كالبنوك، وأقسام الشرطة والسجون والمستشفيات ومحطات الكهرباء. ومن جانبه، أكد اللواء أحمد سالم، مدير أمن القليوبية، أن أجهزة الشرطة بمقتضى رسالتها ومسئولياتها والتزاماتها الدستورية والقانونية بحفظ أمن وأمان واستقرار المجتمع المصري، قامت بنشر عناصرها الأمنية من الدوريات الثابتة والمتحركة أمام مقرات الحزب والإخوان، والمنشآت العامة، مشيرا إلى أن جهاز الشرطة بالقليوبية سوف يتصدى بحسم، وفى إطار كامل من الشرعية القانونية لأية محاولات تستهدف اقتحام أو التعدى على المنشآت أو المرافق العامة أو الخاصة أو احتجاز العاملين بها، أو إحداث فوضى أو شغب بما يؤثر على مصالح المواطنين.