هناك حالياً مشروع على وشك الانتهاء- أو قد يكون دخل الخدمة- لإنشاء محطة توليد الطاقة الكهربائية من الرياح فى مشروع تابع لمعهد الطاقة الجديدة والمتجددة بالقرب من الغردقة، إلا أن المقترح هو السماح وإصدار التشريع وتشجيع جميع الصناعات المتوسطة وغير المستهلكة للطاقة بالقدر العالى مثل الصناعات الغذائية والصناعات النسجية وصناعات البويات والبلاستيك.. إلخ بالإضافة إلى المزارع المتوسطة والكبيرة باستخدام الطواحين الهوائية فى توليد الكهرباء من طاقة الرياح على أن يحمل الفائض منها على الشبكة القومية للكهرباء، وتتكاتف كل من وزارة الكهرباء، ووزارة البترول، ووزارة الإنتاج الحربى.. حيث إن هذا الفكر يهم هذه الوزارات للأسباب التالية: ■ فى حالة نجاح هذا الفكر المستخدم فى الدول الأوروبية بنجاح، سوف يرفع عن كاهل وزارة الكهرباء استهلاك مئات الآلاف من مستهلكى الطاقة الكهربائية. ■ سوف يؤدى إلى توفير الغاز أو المازوت المستخدم فى توليد الطاقة الكهربائية لكل من وزارة البترول ووزارة الكهرباء. ■ سوف يوفر عملية مد الكابلات الهوائية والأرضية لنقل الكهرباء لمسافات طويلة. ■ فى حالة نجاح وتعميم هذه الفكرة سوف يؤدى إلى توفير فى كمية الكهرباء المتولدة مما يسمح بإقامة صناعات جديدة عالية الاستهلاك للطاقة دون خوف. ■ تكوين فرق عمل وفرص عمل فى إقامة هذه الشبكات وصيانتها وإن كانت وزارة الإنتاج الحربى كان لديها مشروع لإنتاج هذه الطواحين لكنه توقف لأسباب غير معلومة، وأظن أن إعادة هذا إنتاج سوف يوفر فرص عمل!! ■ لو تم عمل دراسة مبدئية لاقتصاديات هذه الفكرة على المستهلك سوف تتم استعاضة ثمن الطاحونة من خلال أشهر قليلة من فاتورة الكهرباء المرتفعة السعر. ■ انخفاض ثمن الكهرباء المستخدمة فى الإنتاج سوف يؤدى بالضرورة إلى انخفاض فى أسعار السلع المنتجة. ■ توفير التكلفة العالية فى إنشاء محطات كهرباء ومحطات نقل الكهرباء. ■ انتشار ونجاح هذا الفكر سوف يؤدى إلى كم من الكهرباء الزائد عن حاجة الوحدات التى تم تركيب طواحين لها تقدر بكمية ضخمة تستطيع الوزارات المعنية إعداد دراسة جدوى دقيقة وسريعة ليس على غرار دراسة جدوى الطاقة النووية التى استمرت أكثر من ثلاثين عاماً منذ أيام الرئيس الراحل محمد أنور السادات!! أرجو من الله أن تؤخذ هذه الفكرة بالدراسة الكافية وبالعناية المطلوبة لإخراجها إلى النور. أ.د. ماهر عباس السكرى مدير معهد بحوث البترول- السابق