ذكرت شبكة "بلومبيرج" الأمريكية، إن الانتخابات المحلية في تركيا تحولت إلى ما يشبه استفتاء حول بقاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. وقالت الشبكة الأمريكية في تقريرها، إن الرئيس التركي الذي فاز بانتخابات جديدة منحته سلطات غير مسبوقة في الانتصار المزدوج الذي حققه نظامه في الانتخابات البرلمانية والرئاسية في الصيف الماضي، أصبح الأن وبعد أقل من عام على ولايته التي مدتها خمس سنوات، يواجه استفتاء من نوع ما على إدارته للدولة. وأضافت الشبكة الأمريكية في تقريرها: "مع تباطؤ وانحدار تركيا اقتصادياً، يتعاون خصوم أردوغان معاً في محاولة لإلقاء اللوم عليه وتوبيخه هو وحركته ذات الجذور الإسلامية في الانتخابات المحلية المقبلة، حيث أن القضية الكردية الآن اصبحت تشكل هزيمة منكرة لأردوغان، ونادراً ما تقوم أحزاب المعارضة التركية بتنسيق استراتيجية مشتركة، لكن في هذه المرة، اختار حزب الشعوب الديمقراطي، الذي يشدد على حقوق الأقليات، الدخول في سباق بلديات كبيرة خارج معقلها في الجنوب الشرقي، حيث تتركز الأقلية الكردية في تركيا، وبدلاً من ذلك، فهي تدعم المرشحين من كتلة معارضة يقودها حزب الشعب الجمهوري الأكبر، وقد أدى ذلك إلى سباقات تنافسية في العاصمة التركية أنقرة والمركز التجاري لإسطنبول مما يهدد بوضع نهاية للسيطرة المستمرة منذ ربع قرن على المدينتين من قبل حزب العدالة والتنمية لأردوغان". ولفتت الشبكة الأمريكية، إلى حملة الإبادة السياسية التي شنها النظام التركي ضد رؤساء البلديات المنتخبين من الكرد، وقالت: "يسعى حزب الشعوب الديمقراطي إلى استعادة حوالي 100 بلدية في الجنوب الشرقي حيث تم طرد رؤساء البلديات المنتخبين من قبل الحكومة، وتم سجن مئات السياسيين الكرد بسبب علاقاتهم المزعومة بحزب العمال الكردستاني، حيث يقاتل حزب العمال الكردستاني، من أجل إقامة منطقة كردية تتمتع بالحكم الذاتي داخل تركيا وخارجها منذ عام 1984، ويشكل الكرد خُمس سكان تركيا تقريبًا".
