واصل مكتب "الوطن" في واشنطن رصد ردود الأفعال الامريكية على بيان المجلس الأعلى للقوات المسلحة، والذي فتح المجال أمام المشير عبد الفتاح السيسي بالاستجابة للمطالب الشعبية بالتقدم إلى الانتخابات الرئاسية. وأكدت صحيفة وول ستريت الأمريكية، أن ترشح المشير السيسي لمنصب الرئيس يأتي عكس تعهده في الصيف الماضي بأن القوات المسلحة لا تطمع في المنصب، ولكن يبدو أن الأسابيع الأخيرة شهدت حشدا معنويا للجماهير حول السيسي وترجم ذلك في الموافقة العريضة على الدستور ب98% من المشاركين، وأن هذا الإقبال أعطى الثقة لإمكانية ترشح المشير السيسي. وتوقفت الصحيفة أمام إعلان بيان المجلس العسكري بصوت مجهول وفي خلفيته شعار القوات المسلحة واعتبرت ذلك ضوءا أخضر للمسؤول العسكري الأول لكي يتقدم لمنصب الرئيس، واعتبرت الصحيفة أن قرار ترقية السيسي إلى رتبة المشير من قبيل التقدير والمجاملة له قبل تقاعده، وأنه حتى الآن لم يعلن السيسي بنفسه نيته للترشح ولم يستقل من المنصب. وأفرد موقع ديلي بيست الأمريكي تقريرا مطولا تصدرته صورة المشير السيسي وحمل عنوان الجنرال الذي سيصبح رئيسا وتوقع فوزا سهلا للغاية للسيسي بالمنصب، وأنه يتقدم إلى الانتخابات دون وجود أي منافس قوي من الممكن أن يهدده، وألقى الضوء على أن احتجاجات الإسلاميين وأعمال العنف والقتل التي شهدتها القاهرة لم تمنع الجماهير من النزول إلى ميدان التحرير في ذكرى الإطاحة بالرئيس الأسبق حسني مبارك وهي حاملة صور المشير السيسي. فيما استعرضت صحيفة "يو اس توداي" مواقف الرئيس الأمريكي باراك أوباما مع مصر بعد الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي بداية من تعليق المساعدات وصولا إلى تجاهل دعوتها في القمة الأمريكية الإفريقية المقرر عقدها في أغسطس المقبل بالعاصمة الأمريكية. وقالت الصحيفة إن الجنرال السيسي يبدو أنه سيحل محل مرسي وإنه أشرف على عملية كتابة الدستور الجديد في مصر، وتم تمريره بأغلبية ساحقة، واعتبرت أن كثيرا من الدعم الشعبي الذي حصل عليه السيسي كان بسبب الغضب تجاه إدارة مرسي، والذي عبر الرئيس الأمريكي عن استيائه من الإطاحة به على اعتبار أنه أول رئيس مصري منتخب بحرية كاملة، على حد وصفها.