سلطت صحيفة 'وول ستريت جورنال' الأمريكية الضوء علي دعوات فئات عريضة من المصريين للفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع، للترشح للرئاسة، في مقابل فئات أخري تشعر بالقلق من أن يقود التحول الديمقراطي للبلاد ما تسميه حكما عسكريا. وقال حازم الببلاوي، رئيس مجلس الوزراء، للصحيفة إن 'السيسي لم ينف أو يؤكد ترشحه للرئاسة'، واستدرك متسائلا: 'إذا كان الدستور الجديد سيكفل له هذا الحق، ما المانع؟'. وأوضحت الصحيفة، في تقريرها الثلاثاء، أنه وسط الفوضي السياسية يبقي الجيش 'المؤسسة الأكثر شعبية واحتراما في مصر، بلا منازع'. متابعة: 'السيسي لم يحسم قرار ترشحه، حاولنا الاتصال بالمتحدث الرسمي للقوات المسلحة للتعليق ولم نتلق ردا'. ونقلت عن مسؤولين مصريين، لم تحددهم، أن 'الجنرال لديه فرصة فوز كبيرة إذا ترشح، لشعبيته الواسعة'، واستشهدت بملصقات شوارع عليها صور قائد الجيش، كُتب أسفلها: 'الرجل الوحيد الذي نثق به'. قائلة: 'المصريون يرونه حاميا للثورة'. ونسبت 'وول ستريت' لمسؤول أمريكي، لم تكشف هويته، أن 'خارجية واشنطن تتابع تكهنات الطموحات السياسية للسيسي، لكن المشهد المصري مليء بالشائعات الطنانة، ما يصعب علينا تمييز الحقيقة من الخيال'. ولمن وصفته ب'مسؤول مصري رفيع'، قوله: 'ثورة 25 يناير طالبت بالحرية والعدالة والمساواة الاجتماعية، والأهم أنها رفضت الحكم العسكري، الذي يبدو أننا نعود إليه بدعم شعبي'. ونقلت الصحيفة الأمريكية عمن سمتها 'شخصية مطلعة' أن خلافا تفجر بين الجيش ومحمد البرادعي، نائب الرئيس للتعاون الدولي، الشهر الماضي، بسبب دعوة الأخير مسؤولين أمريكيين وأوروبيين وقطريين للمساعدة في التفاوض مع جماعة الإخوان، وهو ما اعترضت عليه المؤسسة العسكرية