ابرزت وسائل اعلام اجنبية اعلان المجلس العسكري في مصر في بيان استجابته لرغبات الجماهير بترك الخيار للمشير عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع باتخاذ قرار ترشحه لمنصب رئيس الجمهورية. ومن المتوقع ان يعلن السيسي الذي يتمتع بشعبية جارفة ترشحه لرئاسة مصر في انتخابات يؤكد مراقبون انه سيفوز بها بسهولة. وقالت صحيفة "وول ستريت جورنال" ان الطريق اصبح ممهدا امام قائد الجيش للوصول الي قصر الرئاسة بعد ان بارك المجلس العسكري ترشحه. وقالت الصحيفة ان بيان المجلس العسكري كان حريصا علي وصف مباركته ترشيح السيسي بأنه جاء استجابة لمطالب وطنية طالما التزمت القوات المسلحة بتلبيتها. واشارت الصحيفة الي ان الخطوة جاءت بعد ساعات من قرار الرئيس المؤقت عدلي منصور بترقية السيسي الي رتبة مشير. وقالت مجلة "تايم" الأمريكية إن بيان المجلس الأعلي للقوات المسلحة اثار ارتياحا في اوساط المواطنين المصريين العاديين.. واضافت ان دموع المصريين شوهدت في الميادين رافعين مجددا شعار "الجيش والشرطة ايد واحدة". ولفتت المجلة الي ان هذا الشعار سمع لأول مرة في ميدان التحرير قبل ثلاث سنوات مع اصدار المجلس الأعلي للقوات المسلحة البيان رقم واحد الذي اعلن فيه الاستجابة للمطالب المشروعة للمتظاهرين بالاطاحة بالرئيس مبارك. أما صحيفة "نيويورك تايمز" فقد رأت أن السيسي يتجه لدور اكثر خطورة مع اعلان ترشحه للرئاسة. وقالت الصحيفة ان شعبية السيسي وما يتمتع به من كاريزما كبطل قومي سوف تمكنه من تخطي الصعاب.. ونقلت الصحيفة عن اقتصادي مصري قوله "حبيبك يبلعلك الزلط وعدوك يتمنالك الغلط" مستشهدا بمثل شعبي. وفسرت الصحيفة المثل بأن الشعب سيتحمل الأوضاع الاقتصادية طالما تولي امورهم شخص يثقون فيه. وتناولت الصحيفة الحياة الشخصية للسيسي من خلال حديث زملائه, قائلة انه شخص متدين كعامة المصريين يحرص علي تأدية صلاة الفجر.. واضافت: الجدير بالملاحظة ان السيسي يبدو طليق اللسان بآيات القرآن مثل الرئيس الراحل انور السادات. وتحدثت الصحيفة ايضا عن طفولة السيسي ووالده الذي كان يدير "بزارا" سياحيا في حي خان الخليلي بالحسين توارثه عبر أجيال. وقالت صحيفة "الجارديان" البريطانية نقلا عن محللين "ان احتمال ترك السيسي منصبه كقائد للجيش يعد مغامرة كبيرة علي المستوي الشخصي". وقال مسئول كبير للصحيفة: "بالطبع الرئاسة كأس مسمومة لكن السيسي هو الأقدر علي حل مشكلات البلاد.. فهو مقاتل".