سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
صحف غربية: ملاحقة المعارضة بتهم إهانة القضاء مؤشر على تراجع الحريات فى مصر «نيويورك تايمز»: الحكومة تقمع معارضيها.. و«واشنطن بوست»: واشنطن تسىء اختيار حلفائها
وجهت الصحف الغربية انتقادات حادة لقرار إحدى المحاكم المصرية بمنع عدد كبير من السياسيين والكتاب والنشطاء من السفر بعد اتهامهم بإهانة السلطة القضائية، وتجاوز النقد القرار ليلقى الضوء على ما تعتبره هذه الصحف تراجعاً للحريات فى مصر وعودة القمع ضد كل التيارات المعارضة. وانتقدت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية اتهام الكاتب والبرلمانى السابق الدكتور عمرو حمزاوى بإهانة القضاء لنشره تغريدة على «تويتر» ينتقد فيها الحكم القضائى الصادر فى قضية التمويل الأجنبى الذى أدان 34 موظفاً بينهم 19 أمريكياً بالسجن 5 سنوات بتهمة تلقى دعم غير مشروع من الغرب والتآمر لزعزعة الاستقرار فى مصر. وأشارت الصحيفة إلى سخرية حمزاوى -الذى وصفته بأنه أحد أبرز المفكرين الليبراليين فى مصر- من الحكم قائلاً على حسابه على تويتر: «إن حكم قضية التمويل الأجنبى لمنظمات المجتمع المدنى، صادم، والشفافية غائبة، والمعلومات غير موثقة، والتسييس واضح». ورأت أن ملاحقة حمزاوى رسالة إلى كل من يسير على طريقه أو يحذو حذوه. من جانبها وصفت وكالة «رويترز» قرار الإحالة بأنه يعكس تزايد الضغوط على السياسيين الذين ساعدوا فى الإطاحة بالرئيس السابق محمد حسنى مبارك والمعزول محمد مرسى وجماعة الإخوان ويعارضون النظام الحالى. وقالت صحيفة «لوس أنجلوس تايمز» الأمريكية إن القرار تأكيد على عدم رغبة الحكومة المؤقتة فى تخفيف تدابيرها القاسية التى اتخذتها فى الأشهر الماضية لقمع معارضيها، وأضافت أن هذا القرار جاء بعد يوم واحد من إعلان النتيجة الساحقة بالموافقة على مسودة الدستور الجديد بنسبة 98.1%. ونقلت شبكة «فوكس نيوز» الأمريكية عن المحامى «أحمد سيف» قوله: «إن قرار الإحالة يمثل اختباراً مبكراً للدستور الذى تم إقراره مؤخراً والذى يحظر السجن فى تهم إهانة القضاء. ما يضع المجتمع فى حالة تناقض مبكرة للغاية، فى ظل وجود مادة فى الدستور تتعارض مع قانون قائم. فماذا نفعل؟». وفى صحيفة «واشنطن بوست» ركز الكاتب الأمريكى البارز «جاكسون ديل» على استمرار سجن أحمد ماهر ومحمد عادل وأحمد دومة وعلاء عبدالفتاح. ورأى «ديل» -فى مقاله الذى حمل عنوان واشنطن تسىء اختيار حلفائها فى مصر- أن جريمة هؤلاء الحقيقية معروفة للجميع فى مصر، وهى أنهم كانوا الأساس الفكرى لثورة يناير 2011 التى أسقطت نظام مبارك وكرسوا حياتهم للدفاع عن حقوق الإنسان كما يتصورها الغرب من حيث حرية التعبير والانتخابات الحرة والمساواة بين الجنسين والتسامح الدينى.