مراسل "نيويورك تايمز": بعد الدستور الحكومة المدعومة من الجيش قد تكثف ضغوطها على المنشقين كاتب أمريكي: مصر تسجن النشطاء لأنهم لديهم قيم أمريكية اسوشيتيد برس: استئناف المساعدات الأمريكية مشروط بضمان الحكومة للإصلاح الديمقراطي تنوعت اهتمامات الصحف العالمية بالأوضاع في مصر هذه الأيام، بين قمع سياسيين بسبب تغريدات على تويتر وبين الانقسامات التي تعانيها مصر واستراتيجية المؤسسة العسكرية في مصر تجاه النشطاء. ونشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية اليوم، الاثنين، مقالاً لنائب رئيس تحرير الصحيفة، جاكسون ديل، بعنوان "أمريكا تختار الحليف الخاطىء في مصر"، ويبرئ إدارة الرئيس باراك أوباما من ذلك قائلاً إنها دائماً ما تتصل بالمسئولين في مصر وتحثهم على بناء الديمقراطية، بالإضافة إلى أنها اقنعت الكونجرس بوقف تقديم المساعدات الأمريكية السنوية لمصر. وقال ديل إن السيسي وحاشيته يسيطرون على وسائل الإعلام، وتتهم الولاياتالمتحدة بأنها تسعى إلى تخريب مصر، بالإضافة إلى أنه وصف الدستور بأنه دستور الدولة البوليسية، لتحضير السيسي لأن يصبح رئيساً للجمهورية. وأشار كاتب المقال إلى أن ماهر وعادل ودومة ليسوا تابعين لأمريكا، لكنهم على الأقل لديهم القيم الأمريكية الأساسية، ولهذا السبب هما بالسجن، فاستراتيجية الجيش تضع واشنطن بين خيارين وهما قطع الطرق على العلمانيين إو على الإسلاميين. وأضاف ديل أن ديمقراطية مصر غير واقعية، ويتضح أن المصريين لا يهتمون بالديمقراطية، وقال إن من الواضح أن البلاد ترجع إلى الحكم الاستبدادي، ويرى أن الإسلاميين كان أفضل تنظيماً يمسك مقاليد السلطة بعد الثورة. وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية تقريراً لمراسلها في القاهرة، ديفيد كيرك باتريك، تحت عنوان "مصر تقول إن تغريدات الليبرالين على تويتر تعتبر جريمة"، في إشارة إلى أن النائب العام أمر بإحالة الليبرالي عمرو حمزاوي وآخرين، بينهم ليبراليين وإسلاميين، إلى التحقيق بتهمة إهانة القضاء. وقال المراسل إن ذلك يأتي بعد يوم واحد من اعتماد الدستور الجديد، وأن تلك التهامات تثير تساؤلات حول اختراق أحكام حرية التعبير الموجودة في الدستور الجديد، ويرى كيرك باتريك أن الحكومة المدعومة من الجيش قد تكثف ضغوطها على المنشقين. وأشار إلى أن تهمة إهانة القضاء وجهت لمحمد مرسي لإتهامه لإحدى القضاه بالتواطؤ بالتزوير في انتخابات، أما عمرو حمزاوي فقد وجهت التهمة له بسبب تغريدة كتبها على تويتر ينتقد فيها حكم قضائي ضد ثلاث منظمات أمريكية غير ربحية تدعم الديمقراطية. وأشارت وكالة "اسوشيتيد برس" في تقرير لها عن الانقسامات والقلق الذي تعاني منهم مصر بعد نتيجة الدستور قائلة: "إن بقاء الشباب المصريين بعيداً عن صناديق الإقتراع في هذا الاستفتاء شيء مثير للقلق، فربما أصابهم الإحباط بعد عودة ظهور شخصيات من عهد مبارك على الساحة مجدداً بالإضافة إلى وحشية وقمع الشرطة والأجهزة الأمنية". وبشأن وفد الكونجرس الذي زار مصر بالأمس، قالت وكالة "اسوشيتيد برس" إن التقى وفد من الكونجرس بقيادة نائب كاليفورنيا الأمريكي دانا روراباتشر مع الرئيس المؤقت عدلي منصور، وأشارت الوكالة إلى أن الكونجرس وافق على استئناف المساعدات الأمريكية لمصر التي تقدر ب 1.5 مليار دولار، لكن بشرط أن تضمن الحكومة المصرية تضمن الإصلاح الديمقراطي.