أثارت تصريحات وزيرة الصحة الدكتورة هالة زايد، حول أزمة تكليف الصيادلة، والمشادات التى وقعت بينها وبين بعض النواب خلال اجتماع لجنة الصحة بالبرلمان، الأسبوع الماضى، حالة من الغضب بين الصيادلة، لتأخر تكليف دفعة 2017 إعمالاً بمبدأ المساواة بالأطباء وأطباء الأسنان الذين صدرت بحقهم حركة التكليفات، وطالبوا بحل أزمة التكليف للخريجين الجدد، فيما أكد أعضاء بمجلس النقابة، تواصلهم مع وزارة الصحة، وسيجرى تكليف الدفعة بأكملها، مع ضرورة حل المشكلة من جذورها، بتقليل أعداد الملتحقين بكليات الصيدلة. وكانت صفحات التواصل الاجتماعى للصيادلة تداولت فيديو لوزيرة الصحة، خلال مشادة مع بعض النواب الصيادلة فى اجتماع لجنة الصحة، الأسبوع الماضى، قالت خلاله: «بيلزمونى أكلف كل الصيادلة»، ورد عليها أحد النواب: «ماتكلفيش يا دكتورة»، فردت الوزيرة: «هيقفوا فى الشارع، بيدونى 16 ألف صيدلى.. أنا عايزة 3 آلاف»، ليرد النائب: «نسَّقى مع وزير التعليم العالى عشان الأعداد اللى بتتخرج». وقال الدكتور عصام عبدالحميد، القائم بأعمال نقيب الصيادلة، ووكيل النقابة، إن مجلس النقابة أعلن رفضه لتصريحات الوزيرة، كما أنهم تواصلوا مع مكتب الوزيرة ومساعديها، وأكدوا أنه سيتم تكليف كل خريجى الصيادلة لدفعة 2017، وفقاً لأماكن العجز الموجودة فى الوزارة، مشترطين عدم نقل أى صيدلى من مكانه، حتى لو كان نائياً، وأكد ل«الوطن»، أن أزمة تكليف الصيدلى أصبحت متكررة كل عام، بسبب زيادة أعداد الخريجين، مطالباً بضرورة وضع حلول جذرية لتلك الأزمة على أن تضع وزارة التعليم العالى خطة واضحة لتقليل أعداد الخريجين على ألا تتجاوز 5 آلاف صيدلى، كما يجب على وزارة الصحة أن تستغل أعداد الصيادلة فى الوظائف الإشرافية التى بها عجز بالوزارة، خاصة أن الصيدلة أصبح بها العديد من التخصصات المستحدثة كالصيدلة الإكلينيكية، داعياً مجلس النقابة لمخاطبة الوزيرة للتعبير عن استياء جموع الصيادلة. القائم بأعمال النقيب: تواصلنا مع «الصحة».. ولا بد من تقليل أعداد الخريجين وقال الدكتور أحمد أبودومة، متحدث نقابة الصيادلة، إن النقابة تواصلت مع الجهات الرسمية المسئولة ولديها تطمينات بمراعاة صالح الصيادلة أبناء دفعة 2017، مؤكداً أنه خلال الأيام القليلة المقبلة سيكون هناك قرار يرضى جموع الصيادلة. فى سياق متصل، قال الدكتور وائل على، المرشح على منصب نقيب الصيادلة: «تابعت ما يثار حول كلام الوزيرة المخالف لكل البروتوكولات، لا بد من حل الأزمة، فقد فوجئنا أن كلام وزارة الصحة فيما يخص عدم وجود أماكن لتكليف الزملاء فى المديريات أو المستشفيات التابعة للوزارة بشكل عام صحيح وبغض النظر عن مدى مسئولية وزارة الصحة عن ذلك وبالأحرى فهى مسئولية وزارة التعليم العالى التى لا تملك تخطيطاً أو رؤية واضحة لأعداد خريجى كليات الصيدلة والحاجة الفعلية للسوق المصرية». وتساءل الصيدلى طارق فؤاد: «أين نقباء الفرعيات للصيادلة من الدعوة لجمعيات عاجلة لمناقشة مستقبل شباب متفوق تخرج لينتظره الشارع حسب تصريح الوزيرة؟»، فيما علق الدكتور حاتم بدوى، المرشح على عضوية مجلس النقابة، قائلاً: «رفضنا المزايدة فى موضوع التكليف كما فعل آخرون.. الحل الوحيد يكمن فى استعادة هيبة النقابة ومكانتها وحسبنا الله ونعم الوكيل فيمن أهدر كرامة هذه المهنة»، فيما أطلق عدد من الصيادلة على موقع التواصل الاجتماعى هاشتاجات: «الصيادلة خط أحمر، وأين تكليف دفعة 2017»، مؤكدين أن تصريحات الوزيرة تستثير الرأى العام للصيادلة.
