أكد الدكتور طارق الجمال رئيس جامعة أسيوط، أن قسم التخدير والعناية المركزة بكلية الطب يعُد واحدا من أعرق وأهم الأقسام الحيوية في مجال المهن الطبية والشريكة في معظم التخصصات الطبية، لافتا إلى أن ما تشهده الكلية من حراك علمي وبحثي أسهم في إحداث طفرة حقيقية واضحة في المنظومة الطبية داخل الجامعة، مشيدا بما يضمه قسم التخدير من أساتذة ومدرسين وشباب أطباء يحرصون على مواكبة أحدث التطورات العلمية في مجال الخدمة الطبية، إلى جانب ما يحظوا به من كفاءة ومهارة وتدريب على أعلى مستوى استطاعوا من خلالها المساهمة في أشد العمليات الجراحية تعقيدا ودقةً وبرامج زراعة الأعضاء على نحو يحافظ على كافة الوظائف الحيوية للمريض وهو ما كان له أثرا كبيرا وإسهاما لا يمكن إنكاره في تحقيق أعلى نسب النجاح مقارنة بالمقاييس العالمية. جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها رئيس جامعة أسيوط، خلال افتتاح وقائع المؤتمر العلمي السنوي الثاني عشر لقسم التخدير والعناية المركزة بكلية الطب بعنوان "آراء الخبراء في تحديات طب التخدير والعناية المركزة" والذي تمتد فعالياته على مدار 5 أيام. ومن جهته قال الدكتور محمد عبد المنعم أستاذ متفرغ بالقسم، إن المؤتمر يأتي ضمن سلسلة من المؤتمرات العلمية التي ينظمها القسم بهدف تبادل الخبرات العلمية والعملية، مضيفا أن القسم يوفر يوميا رعاية تخديرية لنحو 80 غرفة عمليات في مختلف التخصصات والعمليات الجراحية المتنوعة إلى جانب متابعة المريض خلال فترة النقاهة حرصا على سلامته، لافتا إلى أن المؤتمر يتضمن مشاركة الأساتذة من جامعات "القاهرة، الإسكندرية، الزقازيق، عين شمس، أسوان، سوهاج، المنيا"، إلى جانب المشاركة العربية من دول الإمارات والبحرين والسعودية والكويت". وأوضح الدكتور عصام شرقاوي رئيس المؤتمر، أنه يستهدف خمسة محاور رئيسية تشتمل على "التقنيات الحديثة في علم التخدير، أحدث ما توصل إليه علم التخدير والعناية المركزة، استعراض الجديد في علاج الآلام، والإصابات، جراحات القلب والمخ والأعصاب"، على أن تتضمن فعاليات المؤتمر 5 ورش عمل علمية تناقش "التنفس الصناعي، طرق استخدام جهاز السونار في التخدير الموضعي، التعليم الطبي وكيفية النشر في الدوريات العالمية، سلامة المريض، أبحاث غازات الدم" يتم خلالها تقديم 40 بحثا علميا متخصصا من الأساتذة والأطباء المشاركين.
