سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تحليل المضمون.. تجاوز الجميع وخاطب وجدان وعقل الشعب مباشرة وأصاب الإخوان ب«خيبة أمل» «مكاوى:»: خطابه أكد «العقلانية».. و«عبدالعزيز»: منح الاستفتاء على الدستور زخماً كبيراً وربط المشاركة فيه بترشحه للرئاسة.. واللباقة السياسية منعته من الإعلان الصريح
وصف خبراء إعلاميون حديث الفريق أول عبدالفتاح السيسى، القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى، خلال الندوة التثقيفية التى عقدتها إدارة الشئون المعنوية للقوات المسلحة بمسرح الجلاء أمس الأول، بأنه «خطاب الأمل» الذى سيمنح المصريين القوة للخروج والمشاركة فى الاستفتاء على الدستور، و«خطاب الخيبة» للقوى الإقليمية المناصرة للإخوان. وأكد الدكتور حسن عماد مكاوى، عميد كلية الإعلام بجامعة القاهرة، أن حديث «السيسى» خاطب عقل ووجدان المصريين عن طريق دعوته لهم بالنزول بكثافة للتصويت فى استفتاء الدستور، خصوصا أنه ربط ذلك بترشحه لرئاسة الجمهورية واستكمال خارطة الطريق، مشيراً إلى أن العاطفة ظهرت فى مخاطبته للمرأة المصرية بحث الأسرة على النزول للتصويت، وتقديره لصعوبة المعيشة وحرصه على حياة المصريين، لافتا فى الوقت ذاته إلى أن الحديث تضمن «عقلانية» تجلت فى تأكيده أن مشاكل البلاد لن تحل بمجرد توليه الرئاسة وأنه فى حاجة لتضافر جهود المواطنين، للوصول إلى بر الأمان بالمزيد من العمل والإنتاج. وأضاف «مكاوى»: فى اعتقادى أن استجابة المواطنين للنزول للمشاركة فى الاستفتاء على الدستور عقب حديث الفريق أول عبدالفتاح السيسى فى الندوة التثقيفية للقوات المسلحة، ستكون كبيرة، كما ستتراجع أعداد المُعرضين عن النزول، وسنشهد إقبالا كبيرا على صناديق الاستفتاء. من جانبه، أشار الخبير الإعلامى ياسر عبدالعزيز إلى أن حديث «السيسى» الذى أدلى به أمس الأول، يعد نقلة نوعية باتجاه الإفصاح عن استعداده للترشح للرئاسة، لافتا إلى أن «السيسى» كعادته فى الآونة الأخيرة مزج بين العاطفة من جانب والحزم والإصرار من جانب آخر، وهو ما تجلى فى تعهداته القاطعة للمصريين بحمايتهم أثناء الاستفتاء على الدستور. وأوضح أن النقلة النوعية تمثلت فى أنها المرة الأولى التى يعلن فيها «السيسى» أنه سيترشح لمنصب رئيس الجمهورية إذا طالبه الشعب وفوضه الجيش فى ذلك، كما أنه للمرة الأولى يظهر أنه حسم أمره، وأن المؤسسة العسكرية باركت ذلك، وهو الأمر الذى يمكن رصده فى تفاعل القادة والضباط وضباط الصف مع الكلمة التى ألقاها وزير الدفاع. وقال «عبدالعزيز»: من الواضح أن الفريق أول السيسى أراد أن يمنح التصويت زخما كبيرا، وأراد أن يمنح الأمل للمصريين المترددين، فربط ربطا واضحا بين التصويت ب«نعم» على الدستور وبين الترشح للرئاسة، وهذا الربط كان غير مباشر ولكنه كان واضحا، مشيراً إلى أنه لا يمكن إطلاق مصطلح «خطاب المفاجآت» على حديث السيسى، ولكن من الممكن أن نطلق عليه «الخطاب التمهيدى للإعلان عن الترشح للرئاسة»، مؤكدا أن اللباقة السياسية هى ما منعت «السيسى» من الإعلان عن الترشح للرئاسة رسميا، لأنه يجب أن ينتظر حتى الانتهاء من التصويت على الدستور، ولكنه أشار إلى إمكانية ترشحه، ما يساهم فى تكوين رد فعل كبير من الرأى العام، خصوصا أن الشعب المصرى -باستثناء الإخوان الذين تلقوا صاعقة- يعيش حالة عاطفية بامتياز. وأوضح أن خطاب «السيسى» ساهم فى دفعة جديدة لتلك الحالة العاطفية، كما يمكن أن نطلق على خطاب «السيسى»: «خطاب الأمل للمواطنين والزخم للدستور والخيبة للقوى الإقليمية المناصرة للإخوان».