قال الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، إن الرسول محمد "صل الله عليه وسلم"، أعاد إلى العالم توزانه وتحرره، وأصبحت الإنسانية مدينة له بالكثير، وظل الإسلام الغربي مدين للحضارة الإنسانية التي أرسها الرسول الكريم. تابع الطيب، خلال كلمته في احتفالية ذكري المولد النبوي، "أن ترويع الناس محرم في الإسلام، أما قتلهم وتفجيرهم، فحرمه الإسلام بشدة لم يعرفها أي دين أو نظام آخر". وأضاف، أن من يحارب المجتمع باعتباره كافر، ضال وعليه أن يعود لرشده ووطنه، قائلاً: "على المخدوعين أن يفيقوا من سكرتهم ويعودوا إلى رشدهم". وقال شيخ الأزهر، "مصر بلد عريق وشعبها شعب عظيم له تاريخ طويل، مصر ليس بلد صنعته الأموال وإنما بلد صنعه التاريخ، وصاغته القيم الإنسانية، وحضارة الشعب المصري هي حضارة سبع آلاف سنة، والمصريون هم أول من قرأوا وكتبوا، وفي مصر شعر الإنسان بنداء الضمير". وتابع، "أن مصر التي أوصى بها سيدنا محمد وذكرها الله في كتابه، مصر التي اختصها الله بالأزهر الشريف الذي يحافظ على تراث المسلمين، وسيظل منارة للعالم العربي والإسلامي كلها، أقول إن مصر تستحق من كل الشرفاء والعقلاء في الداخل والخارج، أن تلقى منهم الدعم والتأييد". واختتم كلمته، قائلًا: "نؤكد أن مشروع الدستور الذي ستخرجون للتصويت عليه، هو دستور شارك الأزهر بمجموعة من علمائه في صنعه وصياغته، واطمئن أن هذا الدستور جاء محققًا لطموحات الشعب المصري في تطبيق الشريعة الإسلامية".