يقدم حزب الدستور -تحت التأسيس- أوراقه إلى لجنة شئون الأحزاب عقب عيد الفطر المبارك، بعد أن انتهى الحزب من وضع البرنامج واللائحة وتوكيلات المؤسسين التى تجاوزت العدد المطلوب قانوناً. وقال الدكتور عماد أبوغازى، أمين لجنة تسيير الأعمال، ل«الوطن»: إن حزب الدستور يتبنى أهدافثورة يناير التى تجسدت فى شعار «عيش، حرية، عدالة اجتماعية»، ويركز على حقوق الإنسان، فضلا عن أن رؤيته الوطنية معتدلة تتسع للجميع، وينتهج مبادئ الاقتصاد المختلط الذى يجمع بين الملكية الخاصة الفردية، وبين دور الدولة فى تحقيق معايير العدالة الاجتماعية، وكذلك الملكية التعاونية للقطاعات المختلفة. وأضاف أبوغازى أن الحزب يسعى للتعاون والتنسيق مع كل القوى الديمقراطية والمدنية التى تشاركه الرؤى والبرامج، بهدف خلق تحالف فى الانتخابات البرلمانية والمحليات المقبلة، واتخاذ موقف موحد من الدستور الجديد وضرورة التأسيس لدولة مدنية حقيقية واحترام الحقوق والحريات العامة، والفصل بين السلطات، قائلاً: «الدستور هو المعركة الحقيقية فى هذه المرحلة». وانتقد أبوغازى التشكيل الحالى للجمعية التأسيسية لوضع الدستور، قائلا: «الدستور لا يوضع بالمغالبة، ولكن بالتوافق بين كل القوى الوطنية، والأغلبية تدير الحكومة ولكنها لا تضع دستوراً». وعن القرارات الأخيرة التى أصدرها الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، بإلغاء الإعلان الدستورى المكمل والتغييرات فى المجلس الأعلى للقوات المسلحة، قال أبوغازى: «حزب الدستور يعتبر هذه القرارات خطوة على الطريق الصحيح، لكننا نحذر من تركيز السلطتين التنفيذية والتشريعية فى يد مؤسسة الرئاسة، ونقترح نقل السلطة التشريعية للجمعية التأسيسية، بعد إعادة تشكيلها بما يضمن تمثيل جميع القوى الوطنية». من ناحية أخرى، عقد مؤسسو حزب الدستور عددا من المؤتمرات التأسيسية للحزب ولقاءات جماهيرية فى محافظات ومدن مختلفة، بحضور بعض قيادات الحزب ورموزه، تزامناً مع شهر رمضان الكريم، واستعداداً لإشهار الحزب والانطلاق الرسمى عقب تأسيسه بعد عيد الفطر.