استدعت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الليبية سفير مالطا لدى ليبيا، مانويل دالقا، حيث طلبت منه توضيحا حول محاولة ناقلة نفط كانت ترفع العلم المالطي الدخول إلي المياه الاقليمية الليبية بطريقة غير شرعية. وذكر مكتب الإعلإم والصحافة بوزارة الخارجية الليبية اليوم، أن وكيل وزارة الخارجية، عبد الرزاق القريدي، أبلغ السفير المالطي خلال لقائه به رسالة واضحة تعكس موقف ليبيا الثابت من هذا الامر، وأنها تعتبر ما حدث انتهاكا للسيادة الليبية لا يمكن قبوله من أي دولة أو جهة كانت. من جانبه، أكد السفير المالطي خلال اللقاء استعداد بلاده للتعاون مع ليبيا في هذا الأمر، مجددا حرص بلاده التام على تقوية علاقاتها الودية مع ليبيا. يذكر أن المؤسسة الوطنية للنفط الليبي حذرت خلال الأيام الماضية جميع الجهات من إرسال سفنهم لغرض الشحن أو التفريغ بالموانئ النفطية رأس لانوف، السدرة، الزويتينة. مشيرة إلي استمرار حالة القوة القاهرة في هذه الموانئ النفطية. كان إبراهيم جضران، رئيس مايسمي بالمكتب التنفيذي لإقليم برقة والذي يغلق مواني المنطقة الشرقية "الهلال النفطي" منذ ستة أشهر صرح بأنه سيبدأ في بيع النفط من الموانئ الذي يسيطر عليها. ونبهت المؤسسة الوطنية للنفط، أنه بموجب القوانين والتشريعات النافذة في الدولة الليبية، فإن المؤسسة الوطنية للنفط تعتبر هي الجهة الوحيدة المخولة قانونا ببيع النفط والغاز ومشتقاتهما، وإن أي تعاملات أو اتفاقيات مع أية جهة غيرها تعتبر باطلة وغير نافذة ولا شرعية لها وستعرض أطرافها للمساءلة القانونية. وأضافت أن أية سفينة تدخل إلي المياه الإقليمية لليبيا، دون التنسيق المسبق مع المؤسسة الوطنية للنفط، هي سفينة مارقة بموجب أحكام القوانين والأعراف الدولية وسيتم التعامل معها من قبل الجهات السيادية في الدولة.