علمت "الوطن"، من مصادر مطلعة، أن الهيئة العليا لحزب الوفد، ستعقد اجتماعًا طارئًا اليوم، لتحديد مرشحًا للانتخابات الرئاسية، يدعمه الحزب، وسط توقعات بوجود انقسامات وخلافات كبيرة بين أعضاء الهيئة، التي يرى بعضهم ضرورة أن يكون المرشح من أبناء "الوفد"، أو عضوًا بجبهة الإنقاذ الوطني، في إشارة إلى حمدين صباحي، مؤسس التيار الشعبي، الذي يطالب به البعض مرشحًا عن الإنقاذ. فيما يؤيد غالبية أعضاء الهيئة، التوجه نحو دعم الفريق أول عبدالفتاح السيسي، وزير الدفاع، مرشحًا للرئاسة. وقالت مصادر وفدية، إن التوجه السائد في الهيئة العليا وللدكتور السيد البدوي، رئيس الحزب، هو دعم الفريق السيسي مرشحًا للرئاسة، وليس صباحي، الأمر الذي يمكن أن يؤدي إلى انقسامات وانشقاقات متوقعة داخل الجبهة، خصوصًا إذا أصر صباحي على الترشح، رغم أنه لم يقدم نفسه مرشحًا عن "الإنقاذ"، وأعلن موقفه دون تشاور مع قادتها، التي قررت تأجيل أمر الانتخابات الرئاسية لما بعد الاستفتاء، وإقرار الدستور. وقال صلاح الصايغ، عضو الهيئة العليا للحزب، ل"الوطن"، إن الاجتماع الطارئ سيكون الأكثر سخونة، وسيشهد تحديد الكثير من القضايا المصيرية، ومنها مرشح الحزب للرئاسة أو الشخصية التي سيدعمها، فضلاً عن مناقشة التحالف بين "الوفد" وأحزاب المصريين الأحرار، والمصري الديمقراطي، والجبهة، في الانتخابات البرلمانية، لتكوين كتلة ليبرالية، خصوصًا أنه من المتوقع أن تتوحد في المقابل أحزاب اليسار، في كتلة انتخابية واحدة. وأضاف: "الاجتماع سيحدد كذلك شروط ومعايير الترشح للانتخابات البرلمانية، وستكون الأولوية لأبناء الحزب، حتى لا يتكرر ما حدث في انتخابات سابقة، والهيئة العليا لن تسمح بترشيح أحد على قوائم الحزب من فلول الوطني، أو تنظيم الإخوان". وأشار الصايغ إلى أن "الحزب يدعم إجراء الانتخابات الرئاسية، أولاً قبل البرلمانية، وأن تُجرى البرلمانية بنظام القائمة"، لافتًا إلى أن الحوار المجتمعي سيحدد في النهاية نوع النظام الانتخابي، متوقعًا أن ينتهي إلى اختيار النظام المختلط.