تواجه جبهة الانقاذ الوطني عدة ألغام خلال الفترة المقبلة تتضمن الانتخابات البرلمانية ونسبة حصص احزاب الجبهة في القوائم فكل حزب يريد تمثيلا اكبر وعددا اكبرمن المقاعد وثاني هذه الالغام هو الانتخابات الرئاسية وهل احزاب الجبهة ستتفق علي دعم مرشح بعينه أم لا وثالث هذه الالغام هو اندماج بعض احزاب الجبهة والذي تم تفسيره من جانب بعض السياسيين بأنه بداية للانسحاب من جبهة الانقاذ. وأكد مصدر داخل الجبهة أن هناك انقساما داخل الجبهة حول دعم حمدين صباحي زعيم التيار الشعب المصري يأتي ذلك, في الوقت الذي أكد فيه المهندس حسام الخولي- السكرتير العام المساعد لحزب الوفد اكبر واقدم الاحزاب الليبرالية المصرية والقيادي بالجبهة في تصريحات للاهرام انه لم تتم داخل اجتماعات الجبهة حتي الآن, مناقشة فكرة ترشيح أي شخص بعينه للرئاسة سواء صباحي أو غيره لأن الوقت مازال مبكرا حول الحديث عن هذا الامر. واستبعد الخولي مناقشة ملف الانتخابات الرئاسية في الوقت الحالي بالجبهة مشيرا الي انه ستتم مناقشتها بالطبع عند فتح باب الترشح لهذه الانتخابات ومعرفة أسماء المرشحين حتي يتم بحثها ومقارنتها مع بعضها ملمحا الي انه من الممكن ان يكون هناك مرشحون خارج جبهة الانقاذ افضل من مرشحين داخل الجبهة مؤكدا أن هذه الجبهة مكونة من عدة احزاب مختلفة في الايديولوجيات والافكار واي ممثل لحزب من احزاب الجبهة لا يستطيع الاعلان عن دعم مرشح من المرشحين الا بالرجوع للهيئة العليا للحزب أولا. واتفق مع الخولي في الرأي السفير محمد العرابي- وزير الخارجية الاسبق ورئيس حزب المؤتمر المصري- الذي اكد ل الاهرام ان الحديث عن الانتخابات الرئاسية وأن الجبهة ستدفع بمرشح او تدعم مرشحا كل ذلك سابق لاوانه الآن مؤكدا أن حزب المؤتمر لن يؤيد شخصية بعينها خلال اي اجتماعات للجبهة مشددا علي أنه سينتظر لحين بدء مرحلة الانتخابات فعليا وإعلان كل مرشح رسميا عن نيته في الترشح للانتخابات من عدمه. وحول الانتخابات البرلمانية أكد العرابي أن التحالف مع أي حزب أو خوض الانتخابات بقائمة واحدة مع جبهة الإنقاذ الوطني يتوقف علي قانون الانتخابات الذي ننتظر اقراره في الدستور الجديد. واشار الي أن المكتب السياسي لحزب المؤتمر- في اجتماعه الاخير- أكد ضرورة إجراء الانتخابات البرلمانية القادمة بالنظام الفردي, مطالبا أماناته بالمحافظات بتجهيز الأسماء المرشحة لخوض الانتخابات في موعد أقصاه15 يوما عقب انتهاء إجازة عيد الأضحي. وقد اعتمد المكتب السياسي الدعم المادي لشباب الحزب لتنفيذ برامجهم في المحافظات خلال عيد الأضحي والتي ستشمل زيارات لدور الأيتام وتوزيع الهدايا به. من جهته نفي سيد عبدالعال- رئيس حزب التجمع- وجود خلافات بجبهة الانقاذ مشيرا الي انه توجد فقط مجرد اختلافات في وجهات النظر وهذا شئ طبيعي في اي كيان او مؤسسة. من جهته, أكد الدكتور محمود العلايلي- المتحدث باسم لجنة الانتخابات بالجبهة- ان ما يهم الجبهة حاليا هو التعديلات الدستورية و الانتخابات البرلمانية مشيرا الي أن الكل ينتظر النظام الانتخابي نافيا وجود خلافات بالجبهة حول حصص ونسبة الاحزاب بتلك الانتخابات