"لا يحق لنا أن نعلم المصريين معنى السلام والتعايش"، الكلمات التي استهل بها الشيخ ناصر بن حمد الخلفية ممثل ملك البحرين للأعمال الخيرية وشؤون الشباب، ورئيس المجلس الأعلى للتنمية للشباب والرياضة ورئيس اللجنة الأولمبية البحرينية، كلمته في أولى جلسات منتدى شباب العالم بعنوان "دور قادة العالم في بناء واستدامة السلام". الملك رمسيس الثاني، كان الفرعون المصري الذي استشهد به ممثل ملك البحرين خلال كلمته عن دور مصر في السلام فهي منذ أيام الزمن الفرعوني وخصوصا في أيام ذلك الملك، حيث خاضت مصر العديد من الحروب التي فازت فيها وخسرت حتى تمكن رمسيس الثاني بالانتصار ضد أعدائه، مشيرًا إلى إبرامه أول معاهدة سلام في التاريخ وهي الاتفاقية الموجود منها نسخة طبق الأصل في الأممالمتحدة التي تسير على نهجها حتى الآن. وأضاف أن رمسيس الثاني لم تأخذه نشوة الفوز والانتصار بينما توصل إلى عقد اتفاق تلك المعاهدة تعود إلى العام الرابع من حكم رمسيس الثاني، الذي قاد عدة حملات شمالاً إلى بلاد الشام، وفي معركة قادش الثانية في العام الرابع من حكمه (1274 ق.م.)، قامت القوات المصرية تحت قيادته بالاشتباك مع قوات مُواتالّيس ملك الحيثيين، وعلى مر السنين التالية لم يتمكن أي من الطرفين هزيمة الطرف الآخر، ولذلك أبرم رمسيس الثاني في العام الحادي والعشرين من حكمه (1258 ق.م.) معاهدة مع حاتّوسيليس الثالث، وهي أقدم معاهدة سلام في التاريخ، حسب ما ذكرته الهيئة العامة للاستعلامات. وذكر موقع الباحثون السوريون، بنود الاتفاقية أو معاهدة السلام، التي دونت على جدران معبد رمسيس الثاني ومعبد آمون في الكرنك في مصر ونسخة دونت على رقيم من الطين المشوي دون بالمسمارية الآكادية عثر عليه في حاتوشا عاصمة الحثيين، وتحدث النص الآكادي عن اعتراف رمسيس الثاني فرعون مصر بشرعية حكم حاتوشيلي الثالي الامبراطور الحثي والتأكيد على دوام حالة السلام واللأخوة بين الإمبراطورتين. رمسيس الثاني هو حاكم فرعوني مصري، حكم مصر لمدة 66 سنة من 1279 ق.م. حتى 1212 ق.م. وهو ثالث فراعنة الأسرة التاسعة عشر. لقبه القدماء بابن آلهة الشمس، حيث صعد إلى سدة الحكم وهو في أوائل العشرينات من العمر.
