تناول الرئيس عبدالفتاح السيسى، اليوم، خلال الندوة التثقيفية ال29 للقوات المسلحة، بمركز المنارة للمؤتمرات، عدة موضوعات حيوية أبرزها «رفع الدعم وبناء الدولة والوعى ومكافحة الإرهاب». وقال الرئيس إنه لا يريد رفع أسعار السلع والمنتجات، منبهاً إلى أن الدولة ما زالت تدعم المواد البترولية ب125 مليار جنيه حتى بعد ارتفاع أسعاره عالمياً منذ 8 شهور، حيث زاد من 40 إلى 85 دولاراً للبرميل، محذراً من أنه «طول ما إحنا مكبلين بالدعم، عمر البلد ما هتقدر تحقق الهدف اللى بتتمناه». وأضاف «السيسى» أن الله قد نجى مصر، خلال الأعوام الثمانية الماضية، بأنها لم تقع، معتبراً أن «أحداث 2011 كانت علاجاً خاطئاً لتشخيص خاطئ، حيث قدموا للناس صورة على أن الأمور بتتغير كده، ونغير ده ونجيب ده، وأن العصا السحرية موجودة هتحل المسائل». مضيفاً أنه يتابع أحوال البلد «حتة حتة، ولدىّ الإرادة لاتخاذ القرار، علشان ماخدش مصر وأدخلها فى الحيط»، منوهاً بضرورة إدراك الصورة الكلية للواقع الذى تحياه مصر حالياً. وتابع الرئيس، تعليقاً على حديث وزير البترول، المهندس طارق الملا، بأن تكلفة السولار أكبر من 9 جنيهات، فى حين سعره 5.5 جنيه، قائلاً: «أنت بتتكلم تقريباً فى 50% من ثمن السولار، يعنى كل عربية نقل ماشية فى الشارع، وأى ميكروباص بتاخد الوقود بنص تمنه»، مستطرداً: «يعنى هو ال10 ملايين عربية اللى ماشية فى مصر بتستخدم الميّه ولا الوقود؟ ومحطات الكهرباء اللى شغالة بتشتغل إزاى»، مضيفاً: «أنا كلمتكم كمواطن مش كرئيس، وكل المطلوب منكم الفهم والصبر، ونفضل نبنى ونعمر». وعلَّق الرئيس على خبر إلقاء القبض على الإرهابى هشام عشماوى فى درنة الليبية قبل أيام، بأن «عشماوى كان زميلاً للشهيد البطل أحمد المنسى، يا ترى إيه الفرق بين عشماوى والمنسى، والاثنين كانوا مع بعض فى فرقة واحدة». واستطرد: «الفرق إن واحد اتلخبط وخان والآخر استمر على العهد والفهم الحقيقى لمقتضيات الحفاظ على الدولة المصرية وأهل مصر». وتابع: «المنسى بنصقف له ونبص له بملء العين، والتانى عايزينه علشان نحاسبه»، وتابع: «لو سمحتم، احشدوا للفهم والوعى هى دى القضية»، مشدداً على أن الجزء الأهم من التحدى هو بناء الوعى الخاص بالشعب المصرى. الرئيس ب«تثقيفية الجيش»: ما حدث فى 2011 تشخيص خاطئ لعلاج خاطئ.. و«عشماوى» خان العهد وعاوزينه نحاسبه وأشار «السيسى» إلى ضرورة صياغة وعى حقيقى للمشهد الحالى فى عقول المصريين، فإن لم يكن هناك وعى فى أجهزة الدولة والرأى العام، سيُهدَم كل ما تم تشييده، مؤكداً أنه فى 30 يونيو 2020، ستكون مصر فى مكانة أخرى، مُردداً: «هتشوفوا مصر دولة أخرى».