قال العميد هشام سمير مساعد وزير الآثار للشؤون الهندسية، إن أعمال الترميم بقصر "ألكسان" في أسيوط تجري على قدم وساق، وفقا للجدول الزمني المحدد لها، وأن الوزارة تدعم فريق العمل بالخامات الضرورية، كما ستعمل على زيادة عدد المتخصصين من إدارات الترميم بمنطقة مصر الوسطى، ليصل عدد الفريق إلى 30 فردا، كخطوة في طريق الانتهاء من الأعمال وتقليل مدة البرنامج الزمني. جاء ذلك خلال تفقد العميد هشام سمير مساعد وزير الآثار للشؤون الهندسية، وغريب سنبل رئيس الإدارة المركزية للترميم والصيانة، سير أعمال الترميم الجارية ببقصر "ألكسان" في أسيوط، والوقوف على آخر مستجدات العمل بالمشروع. وقال غريب سنبل، رئيس الإدارة المركزية للترميم والصيانة بوزارة الآثار، إنه انتهي من أعمال درء الخطورة عن بعض أجزاء القصر التي تعرضت للانهيار على مر الزمان، ومنها السلالم والمدخل الشرقي للقصر، بالإضافة إلى البدء في تنظيف وترميم واجهات القصر الأربعة بتركيب الشدات المعدنية لتمكين فريق العمل في الوصول إلى أعلى نقطة في واجهات القصر. وأضاف غريب، أنه بالتعاون مع المحافظة بدأ في زرع الحديقة الخاصة بالقصر وتزويد واجهاته بالإضاءة اللازمة، ورفع كفاءة نظام الصرف الصحي به. وأكد سنبل أهمية التعاون مع المحافظة والجهات المعنية، بالاضافة إلى مشاركة المجتمع المدني في هذا المشروع، لرفع الوعي الآثري كأحد محاور الصيانة الوقائية للآثار بصفة عامة، والقصر بصفة خاصة، إذ يشارك في مشروع الترميم مهندسين استشاريين من قاطني المنطقة التي يوجد بها القصر. ويعتبر قصر "ألكسان" هو أحد القصور الآثرية الهامة بمحافظة أسيوط، شيده الكسان باشا أبسخيرون عام 1910، وسجل في عداد الآثار الإسلامية والقبطية عام 1996، ويقع وسط مدينة أسيوط على ضفاف نهر النيل، وهو تحفة معمارية أنشئ على الطراز الأوروبي من زخارف "الركوكو" و"الباروك" على واجهاته، مع استخدام عناصر زخرفية تمثل فروع الأزهار والشعارات الرمزية السمة المميزة لطراز النهضة المبكرة في بريطانيا.
