قال القيادي الإسلامي الهارب عاصم عبدالماجد، إن خروجه من مصر لم يكن بإرادته، مشبها سفره إلى قطر بهجرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة، مستعينا بحديث الرسول إلى مكة "لولا أن أهلك أخرجوني ما خرجت". وأضاف عبدالماجد، في لقاء خاص أجرته معه قناة "الجزيرة" القطرية، من داخل مقر وجوده، أنه يمارس دوره من خارج مصر، بطريقة أكثر فاعلية من التي كان سيؤديها إذا تواجد داخل مصر، مشيرا إلى أن العنف المتصاعد في سيناء سببه "الهجمة الشرسة من الجيش على أهالي سيناء"، مضيفا أن "سيناء بها اضطرابا منذ عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك والمجلس العسكري، إضافة إلى فترة حكم الرئيس المعزول محمد مرسي، وليست وليدة اللحظة". وأشار عبدالماجد إلى أن "مذبحة رفح الثانية لم تكن عملية إرهابية من جماعة أنصار بيت المقدس، لكنها عملية مخابراتية"، لافتا إلى أن هناك شكوكا حول تورط الجيش في قتل جنوده "لإلهاء الرأي العام عن مذبحة فض اعتصامي رابعة والنهضة"، وتابع "سمعنا عن أنصار بيت المقدس، لكن هل هي موجودة بالفعل، أرجح أن تكون من صنع المخابرات". ونوه بأنه لا يدافع عن الرئيس السابق محمد مرسي ولا جماعة الإخوان، بل "دفاعا عن الإسلام والشرعية التي اختارها الشعب، فالانقلاب العسكري يحاول هدم الإسلام ومسح الهوية الإسلامية، ويعطي الأقلية الدينية كل ما تشاء على حساب الأغلبية". واستطرد: "كيف نقف في خندق واحد مع الانقلابيين، فالدين يأمرنا بالوقوف ضدهم، والمعركة شاملة، سياسية واجتماعية، وجاءوا لنا بدستور علماني". وعلق عبدالماجد على موقف حزب النور السلفي، متهمه بأنه "حزب من صناعة الجيش للالتفاف على ثورة الشعب المصري"، وتابع "أشكو حزب النور إلى الله، وياسر برهامي إلى الله، فهم باعوا دينهم بدنياهم، أصبحوا من فقهاء السلطان وجزء من الانقلاب"، مضيفا أن "حزب النور تحالف مع الجيش وهو جزء من الانقلاب وشارك في بيان العزل بنفسه، ومتآمرون" ولفت عبدالماجد إلى أن تجربة الحكم الإسلامي لم تفشل في مصر "لأنها لم تبدأ بعد، وكل ما حدث أن العسكر جاءوا برئيس مدني وحاصروه في كل النواحي، حتى يدعون أن الحكم المدني أثبت فشله"، مشيرا إلى أنه عندما تحدث عن قطع رؤوس الفاسدين كان يقصد مجموعة "بلاك بلوك" والبلطجية. وأَضاف "جمعنا في تجرد 28 مليون توقيع لدعم الشرعية، في حين أن تمرد لم تتجاوز المليون الواحد، وأحمد فؤاد نجم أعلن أنه وقع على تمرد 16 مرة". واختتم "الحل السلمي غير مرفوض لدى الجماعة الإسلامية، والقضية ألا يسيطر العسكر على إرادة الشعب".