قال عبدالغفار السلامونى، رئيس شعبة المطاحن ب«غرفة صناعة الحبوب»، إن «الشون الترابية المستخدمة فى مصر لتخزين القمح تمثل فى حد ذاتها خطراً على صحة الإنسان، لأن عملية التخزين داخلها تعرض القمح للتلف وللحشرات والطيور، ولا يمكن للقمح أن يظل داخلها أكثر من أسبوع»، لافتاً إلى أن «الإنتاج المحلى من القمح فى مصر يصل إلى 3 ملايين طن، يجرى تخزين معظمها فى تلك الشون الترابية، ما يعرضه للرطوبة والشمس وعمليات التبخير وهى خطيرة على الصحة. بينما إنشاء الصوامع لتخزين تلك الكمية لن يكلف الدولة تلك المبالغ التى تنفقها على التخزين فى الشون الترابية». وأضاف «عبدالغفار» ل«الوطن»: «إن عدداً من أصحاب المطاحن الخاصة، وأعضاء غرفة صناعة الحبوب، قدموا مذكرة إلى وزير التموين الحالى، د. محمد أبوشادى، للموافقة على إنشاء عدد من الصوامع، فوافق عليها مباشرة، لأنه يدرك أن الصوامع هى الأنسب لتخزين القمح، بينما الشون الترابية ضارة بالصحة، ومكلفة للمال العام»، وتابع: «تم الاتفاق على إنشاء 42 صومعة؛ 19 منها للمواسم المقبلة، وتستخدم فى تخزين 700 ألف طن قمح، وخلال 3 سنوات سننتهى من إنشاء صوامع تكفى لتخزين ال3 ملايين طن قمح». وأشار «السلامونى» إلى أن هناك حالياً 70 مطحناً تابعاً للقطاع الخاص، و87 مطحناً يتبع القطاع العام، جميعها تعمل فى الدقيق «82» الذى يدخل فى صناعة الرغيف المدعم، وأن معظم المطاحن منذ عام 2000 تم إنشاؤها فى المدن الجديدة، الأمر الذى يتطلب إنشاء صوامع بالقرب منها، لأنه لا توجد صوامع خارج القاهرة إلا اثنتان فى إمبابة وشبرا الخيمة، لذلك تم الاتفاق بين القطاعين الخاص والعام على إنشاء صوامع بالقرب من مطاحن المدن الجديدة. وأوضح أن تعديل فئة التخزين شرط رئيسى لإتمام إنشاء الصوامع، حتى يستطيع مالك الصومعة تغطية تكلفة التخزين، لذلك تم الاتفاق مع وزير التموين على تعديل فئة التخزين من 60 جنيهاً إلى 75 على الطن الواحد، وتم التنويه أثناء الحديث مع الوزير بأن تكلفة النقل ستكون أعلى من فئة التخزين، لذلك من المهم اختيار أماكن إنشاء الصوامع بالقرب من المطاحن. وأكد «السلامونى» أن التعامل مع القمح المستورد من الخارج يجرى بصورة أفضل من القمح المصرى، وهو ما يستاء منه العاملون فى صناعة الحبوب، وهناك شركتان فقط يتحكمان فى تخزين القمح عن طريق الصوامع منذ سنوات، وهو ما تحدث فيه العاملون فى صناعة الحبوب مع الحكومات السابقة دون أى استجابة. وأشار إلى أن هناك تقارير سابقة أوضحت خطورة تخزين القمح فى الشون الترابية، وأنها خطر على صحة الإنسان، لكن عقب ثوة 25 يناير تم الضغط على وزارة التموين للبدء فى إنشاء صوامع للتخزين، وتم عرض الأمر على وزارة باسم عودة، التى تجاهلته، حيث كان الوزير يعمل فقط على جلب الاستثمار من الخارج دون النظر إلى الداخل. أكد «عبدالغفار» أن وجود الصوامع سيعمل على رفع كفاءة إنتاج الدقيق، ما يساعد على توفير رغيف عيش مناسب للمواطن. وستشجع بشكل غير مباشر الفلاح على زيادة الرقعة الزراعية من القمح. لافتاً إلى أن مصر تحتاج إلى نحو 300 صومعة لتخزين الكمية الحالية، وخلال 5 سنين سنحتاج إلى 500. والصوامع الجارى إنشاؤها تسع تخزين نحو مليون ونصف المليون طن قمح. وفى حال تنفيذ الصوامع التى وعدت بها دولة الإمارات سيرتفع معدل التخزين. اخبار متعلقة القمح ثروة مصر المهدرة شونة «الأبعادية» فى دمنهور: «خلطة قمح.. بالتراب والحشرات» عمال طحن: نستقبل قمح الشون مخلوطاً بالفئران الميتة رئيس بنك التنمية والائتمان الزراعى: نعمل على بناء 15 صومعة معدنية «الصوامع المعدنية».. الطريقة الصحية لحفظ القمح دون فاقد خبراء: سوء التخزين يهدر 20% من الناتج المحلى