«صوامع القمح الخاصة ببنك التنمية والائتمان الزراعى، غير مؤهلة لاستقبال محاصيل المزارعين، ولا تصلح لتخزين علف المواشى، وستؤدى إلى إهدار 15% من الإنتاج»، حسبما يؤكد رئيس شعبة المطاحن بغرفة صناعة الحبوب فى اتحاد الصناعات، عبدالغفار السلامونى، فى تصريحات ل«الشروق». وقال السلامونى: إن «صوامع البنك ترابية، ولا تستطيع استيعاب نصف كمية المحصول»، مضيفا أن الصوامع المعدنية لا يتعدى عددها ال30 صومعة، بينما تحتاج مصر إلى 150 صومعة معدنية جديدة، بالإضافة إلى العشوائية فى توزيع الشون والصوامع، والتى توجد فى محافظات الصعيد والدلتا، بينما تنتشر المطاحن فى العبور و6 أكتوبر والعاشر من رمضان وبدر والقاهرة الجديدة.
وأشار السلامونى إلى أن أمناء الشون يبيعون القمح، ثم يضيفون الأتربة بدلا منه، لتعويض الفاقد «المسروق»، رغم أن الفلاحين يسلمون الأقماح جيدة بنسبة 100%، مرجعا ذلك إلى ضعف العائد المادى على التخزين وهو ما يتطلب تعديل تكلفة التخزين من 34 جنيها، إلى 95 جنيها للطن، فى محاولة لتشجيع القطاع الخاص على إنشاء الصوامع المعدنية، بدلا من تخزين الأقماح المحلية فى شون غير مطابقة للمواصفات، موضحا أن تكلفة إنشاء الصومعة المعدنية سعة 30 ألف طن، تتراوح ما بين 60 و70 مليون جنيه.
وتوقع رئيس الشعبة أن ترتفع كميات القمح الموردة من الفلاحين إلى هيئة السلع التموينية، هذا العام، لتصل إلى 3 ملايين طن، نتيجة التوسع فى زراعة القمح، وزيادة الأسعار فى العامين الماضى والحالى، بفارق 600 جنيه للطن مقارنة بالأسعار العالمية