أكد الأنبا أرميا الأسقف العام رئيس المركز الثقافي القبطي، والدكتور محمود عزب مستشار شيخ الأزهر، أن بيت العائلة المصري يدعو جميع المواطنين للمشاركة في عملية الاستفتاء على الدستور باعتباره أولى مراحل إعادة الاستقرار وحماية الحقوق والحريات للمواطنين والقضاء على دعاة الفتنة. كما أكدا أن بيت العائلة المصرى ليس بديلاً عن مؤسسات الدولة والقانون؛ فهو يهدف بالأساس إلى إعادة ضبط النسيج الثقافي الوطني بما يحقق التكاتف ويواجه الأفكار الهدامة ويطالب بمعاقبة كل من يخالف القانون ويحاول الخروج عن مقدراتها. جاء ذلك خلال لقاء اللواء صلاح الدين زيادة، محافظ المنيا مع وفد بيت العائلة المصري على هامش مؤتمر "مناقشة سبل حل المشكلات المجتمعية ومواجهتها" بمسرح ديوان عام محافظة المنيا، بحضور ممثلي المطرانيات والكنائس ومشيحة الأزهر والأوقاف وعمد ومشايخ القرى ورؤساء الوحدات المحلية ومنظمات المجتمع المدني والجمعيات الأهلية العاملة في خدمة المجتمع. وقال المحافظ، إن الشعب المصري استعاد هويته الأساسية من تسامح ومحبة وتكاتف ليبدأ مرحلة بناء حقيقي لوطنه دون أن يلتفت لحاقد أو مأجور يحاول بث سموم الفتنة، وأكد أن المصريين يواجهون جميع محاولات التحريض على الفرقة بالتماسك والسير خلف مؤسساتهم. وأضاف المحافظ، أن الأديان السماوية دعت للبناء والتعمير والتسامح، وأن ما يحاول البعض إشاعته بيننا لن يفلح؛ فهم لا يمثلون إلا أنفسهم وأفكارهم الرجعية. وأشار المحافظ إلى أن علينا محاربة العديد من العوامل التي يستغلها بعض المتطرفين في محاولة التأثير على الشباب، وفي مقدمة ذلك الجهل والبطالة. وقدم المحافظ الشكر للجنة الخمسين برئاسة الدكتور عمرو موسى على قيامهم بالعمل الجاد والمخلص لإخراج دستور يضمن الحريات والحقوق، ويقضي على محاولات تعطيل خارطة الطريق وحلم المصريين ببناء وطنهم. وقال الدكتور محمود عزب، إن بيت العائلة المصري جاء لمحافظة المنيا لمساندة الدولة ومؤسساتها في مواجهة المحرضين على العنف بعيدًا عن التدخل في مجريات القانون، وأكد أن ما يحدث لن يؤثر على حلم أبناء المحافظة في بناء وطنهم. وقال الأنبا أرميا إن بيت العائلة يحاول تفعيل دوره في محافظة المنيا بهدف مساندة الدولة ومؤسساتها ونشر الوعي الثقافي والمجتمعي، مضيفًا أننا ندعم معاقبة أي شخص مخطئ بالقانون. وأضاف أن العديد من رجال الأعمال بمختلف انتمائهم الديني والسياسي تقدموا بطلبات لبيت العائلة للمساهمة في ترميم وإصلاح التلفيات في دور العبادة عقب أحداث 14 أغسطس وفض اعتصامي رابعة والنهضة.