عقد المهندس عمرو نصار وزير التجارة والصناعة، لقاءً موسعا مع أعضاء الجانب المصري في مجلس الأعمال "المصري - الأمريكي" برئاسة عمر مهنا رئيس مجلس إدارة مجموعة السويس للأسمنت. وتناول اللقاء الترتيبات النهائية الخاصة بزيارة أعضاء الجانب المصري بمجلس الأعمال لواشنطن أواخر الشهر الحالي، التي تستهدف تعزيز العلاقات الاقتصادية "المصرية - الأمريكية" في مختلف المجالات وعلى مختلف الاصعدة، كما تناول استعدادات استقبال وفد الشركات الأمريكية، الذي سيزور القاهرة في نهاية شهر أكتوبر المقبل؛ للتعرف على الفرص الاستثمارية الضخمة المتاحة في السوق المصرية، حيث يضم الوفد مسؤولي أكثر من 60 شركة أمريكية. حضر اللقاء المهندس طارق توفيق رئيس غرفة التجارة الأمريكيةبالقاهرة، والسفيرة ماجدة شاهين مستشار الوزير للعلاقات الدولية، وأحمد عنتر رئيس جهاز التمثيل التجاري، والدكتور أشرف الربيعي رئيس وحدة المناطق الصناعية المؤهلة. وقال وزير الصناعة، إن اللقاء تناول عدد من الملفات المهمة المطروحة على جدول الأعمال "المصري - الأمريكي" على المستويين الرسمي، ومستوى رجال الأعمال من بينها المفاوضات المتعلقة باتفاقية التيفا، وسبل زيادة التبادل التجاري والمشروعات الاستثمارية المشتركة بين البلدين خلال المرحلة المقبلة. وأضاف أن السوق الأمريكية يمثل وجهة مهمة للصادرات المصرية، وخصوصًا أنها تتمتع برواج كبير وقبول لدى المستهلك الأمريكي، بفضل اتفاقيات التجارة التفضيلية الموقعة بين الجانبين، والتي تعزز من تنافسية المنتجات المصرية في الأسواق الأمريكية، مشيرا إلى أن السوق المصرية تعد مقصدا مهما للاستثمارات الأمريكية باعتبارها محورا تسويقيا رئيسيا لدول قارة إفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط. وأوضح أن معدلات التبادل التجاري بين مصر والولاياتالمتحدةالأمريكية حققت خلال السبعة أشهر الأول من العام الجاري نسبة زيادة بلغت 29.2% حيث سجلت 3 مليارات و822 مليون دولار، مقابل مليارين و956 مليون دولار خلال الفترة نفسها من عام 2017، مشيرا إلى أن الولاياتالمتحدة تعد من أكبر الأسواق المستقبلة للصادرات المصرية خلال السبعة أشهر الأولى من العام بقيمة 832 مليون دولار. وأشار نصار إلى أن الاستثمارات الأمريكية في مصر تبلغ حاليا 2.4 مليار دولار في 1222 مشروعا تعمل في قطاعات الصناعة والخدمات والإنشاءات والتمويل والزراعة والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، موضحا أن الاستثمارات الأمريكية في مصر تمثل نحو 35.4% من الاستثمارات الأمريكية المباشرة في القارة الإفريقية، و46.2% من الاستثمارات الامريكية في منطقة الشرق اللأوسط، حيث تعتبر مصر اكبر مستقبل للاستثمارات الامريكية في قارة إفريقيا والثانية في الشرق الأوسط.
