بعد رحلة عطاء استمرت على مدار 92 عاماً، كان قوامها الفن والإبداع، رحل اليوم الفنان جميل راتب، بعد صراع مع المرض لازمه الفترة الأخيرة من حياته، ولكنه لم يقوَ على هزيمته حتى آخر أيامه، كان حريصاً على المشاركة فى أعمال فنية، والظهور فى فعاليات ومهرجانات سينمائية. «بتسألنى مذيعة فى برنامج تليفزيونى عن شخصيات أحب أشكرها أثّرت فى حياتى، افتكرت هتكلم عن ناس مشهورة، قلت لها حابب أوى أشكر تلاتة: سواق أوتوبيس شافنى فى الزمالك، وقّف الأوتوبيس ونزل يسلّم عليا، وعاملة نظافة فى مطار القاهرة لم تجد ما يعبّر عن إعجابها، إلا أنها تعزمنى على إزازة كوكاكولا، وسواق تاكسى قلت له أنا ما عنديش أولاد فقال لى: إحنا كلنا أولادك، دول تلاتة أثّروا فيا أوى ومش قادر أنساهم، وباشكرهم من كل قلبى»، المصريون أيضاً لن يستطيعوا نسيان جميل راتب الذى كان قريباً إلى قلوبهم على مدار سنوات طويلة ساهم فى رسم البسمة على وجوههم، والتعبير عن مشكلاتهم وهمومهم.